في أجواء يغمرها الوفاء والعرفان، احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر عمالة إقليم الجديدة لقاءً وديًا جمع السيد امحمد عطفاوي، عامل إقليم الجديدة، وأعضاء جمعية قدماء لاعبي الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، بحضور الكاتب العام للعمالة ونخبة من رموز الكرة الوطنية الذين صنعوا جزءًا من ذاكرة الرياضة المغربية.
هذا اللقاء الذي جسد روح التواصل بين السلطات المحلية والمكونات الرياضية، عرف حضور عدد من الوجوه البارزة في تاريخ نادي الدفاع الحسني الجديدي، من بينهم الدوليان السابقان أحمد مكروح المعروف بلقب “بابا”، والعلمي بوسالم، إلى جانب نخبة من اللاعبين الذين ساهموا في مجد النادي وتألقه على امتداد سنوات.
وقد كان على رأس الحضور السيد مصطفى أيت جورك، رئيس الجمعية، مرفوقًا بعدد من الأسماء التي تركت بصمة فنية وأخلاقية بارزة في مسار النادي، نذكر من بينهم: عبد اللطيف شياظمي، عميد قدماء اللاعبين، عبد الحق بيهي، رضا رياحي، يوسف القديوي، عادل صعصع، عبد الله حنبلي، فريد فريجي، عبد اللطيف يقظاني، جمال هرماك، عصمان ضيوف، محمد حساني، عبد الكريم شرقي، وأحمد الزروالي.
روح المبادرة والاعتراف
وقد شكل هذا اللقاء فرصة لطرح مجموعة من القضايا والتصورات التي تهم الجمعية وأهدافها، حيث تم التداول حول التحضير لإحياء الذكرى الأربعينية لوفاة اللاعب السابق المرحوم عبد الرحمان شيشا، أحد أعمدة النادي الذي خلد اسمه في سجلات كرة القدم المغربية بروح قتالية عالية وإخلاص لقميص الدفاع.
كما تمت برمجة زيارة تضامنية للاعب الدولي السابق مصطفى فتوي، الملقب بـ”الشريف”، الذي يمر بظروف صحية خاصة، وهي خطوة تعكس التزام الجمعية بقيم التضامن الإنساني والوفاء لرجال صنعوا تاريخ النادي من داخل المستطيل الأخضر.
تكريم رمزي وتقدير للمبادرات الداعمة
واختُتم هذا اللقاء الذي سادته أجواء من المودة والاحترام المتبادل بتقديم قميص رياضي تذكاري للسيد العامل امحمد عطفاوي، كعربون محبة وامتنان لما يبذله من دعم ملموس لأنشطة الجمعية وحرصه الدائم على الحفاظ على تراث النادي والاهتمام بتاريخ رجاله.
كما تم تقديم قميص آخر باسم اللاعب السابق رضا رياحي، عرفانًا بدوره داخل الفريق وتقديرًا لمسيرته الرياضية ومساهماته المختلفة، سواء كلاعب أو فاعل رياضي حاضر بقوة في مبادرات جمعية قدماء اللاعبين.
نحو مزيد من العمل التشاركي
وقد خلف اللقاء صدى طيبًا في نفوس الحاضرين، وعبر الجميع عن رغبتهم في مواصلة العمل بروح جماعية من أجل صون ذاكرة النادي، وتعزيز الحضور الرمزي والاجتماعي لقدماء اللاعبين، باعتبارهم سفراء للقيم الرياضية والأخلاقية التي بنيت عليها كرة القدم الوطنية.
ويؤشر هذا اللقاء على وجود إرادة مشتركة بين مختلف الفاعلين، مؤسساتيًا وجمعويًا، من أجل خلق جسور تعاون مثمرة تعيد الاعتبار لرجالات الرياضة المحلية، وتُبرز قيم الاعتراف والوفاء التي تحتاجها الأجيال الصاعدة لترسيخ الهوية الرياضية لنادي الدفاع الحسني الجديدي، الذي ظل لعقود عنوانًا للعطاء والانتماء اللامشروط.
