تتسارع وتيرة التحضيرات والترشيحات لاستضافة النسخة القادمة من كأس العالم للأندية لسنة 2029، حيث كشف الصحفي الرياضي الموثوق بن جاكوبس أن أربعة بلدان رئيسية أبدت رسميًا اهتمامها بتنظيم هذه التظاهرة العالمية، وهي الولايات المتحدة الأمريكية، إسبانيا، البرازيل، والمغرب.
ووفقًا لما أورده جاكوبس عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، فإن الدول الأربع عبّرت عن رغبتها في تقديم ملفات ترشحها، غير أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لم يتخذ بعد أي قرار رسمي بهذا الشأن، كما لا يُتوقع صدور إعلان وشيك في الفترة الحالية.
ترشيح المغرب يأتي ليعكس الطموح الكبير الذي تبديه المملكة لتأكيد موقعها كقوة تنظيمية صاعدة في الساحة الكروية العالمية. فبعد احتضانه لنسخ سابقة من البطولة في أعوام 2013 و2014 و2022، واستعداده لتنظيم نسخة 2025، بات المغرب يتمتع بسمعة جيدة على مستوى الجاهزية التنظيمية والبنية التحتية والقدرة على إنجاح كبرى الفعاليات الرياضية.
كما أن ترشح المغرب لتنظيم كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال يعزز من فرصه في الظفر بهذا الحدث، سواء من خلال ترشيح فردي أو بتنسيق ضمن تحالف ثلاثي.
في المقابل، تدخل الولايات المتحدة السباق بدفتر إنجازات ثقيل، إذ تستعد بالفعل لاستضافة كأس العالم 2026، مما يمنحها أسبقية من حيث الجاهزية والخبرة التنظيمية، فضلاً عن قوتها الاقتصادية والسوق الإعلامي الضخم.
أما إسبانيا، فقد ظلت لسنوات من أبرز الدول الأوروبية المؤهلة لاحتضان مثل هذه البطولات، فيما أعلنت البرازيل في وقت سابق من شهر يونيو الجاري نيتها الرسمية في دخول المنافسة، لتعيد أمريكا الجنوبية إلى واجهة الترشيحات العالمية.
وفي ظل تعدد الخيارات وقوة المرشحين، لم تبدِ “الفيفا” استعجالًا في حسم القرار، إذ من المرجح أن يتم الإعلان عن البلد المنظم في موعد لاحق، ربما بعد الانتهاء من تقييم كافة الملفات والاطلاع على الجوانب التقنية والمالية واللوجستية المرتبطة بها.
ويبقى المغرب حاضرًا بقوة ضمن هذا السباق، مستفيدًا من تراكم التجربة والدعم المؤسسي الرسمي، في انتظار قرار الفيفا الذي سيحسم موقع البطولة المقبلة ويحدد معالم المستقبل القريب لكرة القدم العالمية على مستوى الأندية.