نايف أكرد يقترب من خلافة المهدي بنعطية

المغرب سبورتمنذ 3 ساعات
نايف أكرد يقترب من خلافة المهدي بنعطية

يتجه نادي يوفنتوس الإيطالي نحو تدعيم صفوفه الدفاعية خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، واضعًا المدافع المغربي نايف أكرد، لاعب وست هام يونايتد الإنجليزي، ضمن أهدافه الأساسية للميركاتو. الخطوة تأتي ضمن مشروع تقوده الإدارة الرياضية الجديدة في تورينو، بالتوازي مع تعيين المدرب تياگو موتا على رأس العارضة الفنية خلفًا لأليغري، في محاولة لإعادة الفريق إلى منصات التتويج محليًا وأوروبيًا.

وبحسب تقارير متقاطعة من مصادر أوروبية موثوقة، أبرزها صحيفة العربي الجديد، فإن نادي يوفنتوس فتح بالفعل قنوات التواصل مع وست هام وعرض صفقة تتضمن انتقال المدافع الإيطالي دانييلي روغاني إلى النادي اللندني، بالإضافة إلى مبلغ مالي يتراوح بين 13 و15 مليون يورو مقابل التنازل عن أكرد.
ووفق نفس المصدر، فإن وست هام لا يبدو متحمسًا لهذا العرض، خاصة أن تقييمه للاعب المغربي لا يقل عن 25 مليون يورو، وهو ما يجعل الصفقة محل شدّ وجذب مستمر بين الطرفين في هذه المرحلة.

المفاوضات لا تزال في مراحلها الأولية، إلا أن اهتمام يوفنتوس باللاعب ليس وليد اللحظة، بل يعود إلى الموسم الماضي عندما أبدى كشافة الفريق إعجابهم بإمكانات أكرد، خصوصًا في الكرات الهوائية وقدرته على الخروج بالكرة تحت الضغط.
المدرب الجديد تياگو موتا يُعرف أيضًا بميوله لبناء اللعب من الخلف، وهي ميزة يراها متوفرة بقوة في المدافع المغربي الذي تألق سابقًا في صفوف رين الفرنسي قبل انتقاله إلى الدوري الإنجليزي.

موقع TransferFeed أشار بدوره إلى أن يوفنتوس بات الأقرب لحسم صفقة نايف أكرد مقارنة بمنافسيه، خاصة بعد أن دخل نادي مارسيليا الفرنسي في مفاوضات موازية للتعاقد مع اللاعب ذاته. مارسيليا، الذي يشهد تغييرات جذرية في جهازه الفني والإداري بعد نهاية موسم مخيب، أبدى رغبة في ضم أكرد بطلب من المدرب الجديد، لكن العرض الفرنسي لم يصل حتى الآن إلى القيمة التي تطمح إليها إدارة وست هام، مما يجعل كفة يوفنتوس راجحة من حيث الجدية والقدرة على الحسم المالي والتكتيكي.

وبالإضافة إلى مارسيليا، كشفت تقارير أخرى، من بينها صحيفة “لاجازيتا ديلو سبورت”، أن نادي روما الإيطالي يراقب الوضع عن كثب، وقد يتدخل في اللحظات الأخيرة في حال تعثر مفاوضات يوفنتوس، خاصة أن المدير الرياضي الجديد للنادي العاصمي، غيسولفي، سبق له أن حاول ضم اللاعب حين كان يعمل مع نادي نيس الفرنسي.

اللافت في هذا السيناريو أن نايف أكرد لا يُمانع فكرة مغادرة الدوري الإنجليزي، خاصة بعد موسم عرف الكثير من التذبذب سواء على مستوى النتائج أو مشاركته الأساسية، إذ لم ينجح في ترسيخ قدمه كمُدافع أول داخل منظومة المدرب ديفيد مويس. كما أن مشاركته المنتظمة رفقة المنتخب المغربي تبقى عاملاً مساعدًا في استمرار اهتمام أندية الصف الأول بخدماته، إذ يعتبره الناخب الوطني وليد الركراكي عنصرًا ثابتًا في الخط الخلفي لأسود الأطلس.

الصفقة، إن تمت، ستكون مكسبًا كبيرًا ليوفنتوس، خاصة أنها تتوافق مع فلسفة الاعتماد على لاعبين جاهزين في المستوى العالي لكن لم تتجاوز أعمارهم الثلاثين، حيث يبلغ نايف أكرد حاليًا 28 سنة، وهو في أوج نضجه الكروي. كما أن تجربته في الدوري الفرنسي والإنجليزي تمنحه مرونة كبيرة للتكيف مع أساليب لعب متنوعة، وهو أمر يعتبره الطاقم الفني لليوفي مهمًا في ظل المنافسة على أكثر من واجهة الموسم المقبل.

على مستوى الجماهير، تلقى أنصار يوفنتوس الأنباء الأولية عن اقتراب التعاقد مع أكرد بتفاؤل، لا سيما أن خط الدفاع كان واحدًا من أكثر المراكز التي تعرضت للانتقاد الموسم الماضي، مع تكرار الإصابات وتراجع مستوى بعض العناصر، مما يجعل الحاجة إلى ضخ دماء جديدة أمرًا ضروريًا، ويبدو أن المدافع المغربي يأتي في توقيت مناسب تمامًا.

حتى كتابة هذه السطور، لا توجد أي إعلانات رسمية من أي من الأطراف الثلاثة، سواء اللاعب أو يوفنتوس أو وست هام، لكن التقدم الذي أحرز في المفاوضات، بحسب تقارير مختلفة، يجعل إتمام الصفقة خلال الأسابيع القادمة أمرًا واردًا جدًا، ما لم تتدخل عوامل أخرى تعرقل سير التفاوض.

المراقبون يعتقدون أن الحسم قد يتم بعد عودة نايف أكرد من العطلة الصيفية ووضوح موقفه النهائي من الاستمرار مع وست هام أو خوض تحدٍ جديد، قد يكون هذه المرة في قلعة “أليانز ستاديوم” بقميص البيانكونيري، ضمن مشروع تجديد كبير يخطط له يوفنتوس لبناء فريق أكثر تنافسية للمواسم المقبلة.

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

error: المحتوى محمي من النسخ !!