في الوقت الذي يعيش فيه الدولي المغربي حكيم زياش مرحلة انتقالية، عقب نهاية تجربته القصيرة مع نادي الدحيل القطري، عادت الخلافات العائلية القديمة لتطفو مجددًا على السطح، بعد سنوات من الصمت والتكتم.
صحيفة “Headliner” الهولندية سلطت الضوء على ما وصفته بـ”التوتر العائلي المتجدد”، مشيرة إلى انتقادات علنية وجهها شقيقه الأكبر فوزي زياش، إثر نشر اللاعب مقطع فيديو على منصة “إنستغرام”، ظهر فيه رفقة والدته خلال فترة استجمام في المغرب.
فوزي لم يتردد في وصف ما قام به حكيم بـ”النفاق العاطفي”، معتبرًا الظهور العائلي محاولة “تجميل الصورة”، في ظل ما يراه “نكرانًا للجميل”، بحسب تعبيره، خاصة في ما يتعلق بمساره كلاعب وبدور العائلة في دعمه خلال بداياته.
وليست هذه المرة الأولى التي يُهاجم فيها فوزي شقيقه الأصغر علنًا. فوفق تقارير الصحيفة نفسها، لطالما عبّر فوزي، عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، عن امتعاضه من تصرفات حكيم، سواء بالتلميح إلى أمور شخصية، أو بالتعليق الساخر على مقابلات صحفية أجراها نجم “أسود الأطلس”، بل حتى استحضار حوادث قديمة من حياته الخاصة.
ورغم التصعيد المستمر، حافظ زياش على صمته، مفضلًا عدم الانخراط في النزاعات العائلية داخل الفضاء الرقمي، وهو ما اعتبره البعض علامة نضج، فيما رأى فيه آخرون تجاهلًا مقصودًا.
مستقبل غامض داخل الملاعب
بعيدًا عن التوترات العائلية، يمر زياش حاليًا بفترة فراغ كروي، بعدما أنهى ارتباطه رسميًا بنادي الدحيل، الذي لعب له على سبيل الإعارة منذ يناير الماضي قادمًا من غلطة سراي التركي. وحتى الساعة، لم تتضح وجهة اللاعب المقبلة، رغم أنباء عن اهتمام أندية إيطالية، أبرزها روما وكومو، بخدماته.
النجم المغربي، البالغ من العمر 31 عامًا، يستغل هذه الفترة للراحة البدنية والنفسية بالمغرب، في محاولة لاستعادة التوازن بعد موسم مضطرب، لم يشهد فيه التوهج المعهود، سواء على مستوى النادي أو المنتخب.
وبين معركة الصمت مع العائلة، وأسئلة المستقبل الكروي، يجد حكيم زياش نفسه اليوم في مفترق طرق حقيقي، حيث تبدو الحاجة ملحة لإعادة ترتيب الأوراق، ليس فقط داخل المستطيل الأخضر، بل أيضًا في كيفية إدارة حضوره وصورته داخل وخارج الملاعب.