يبدو أن مسيرة الدولي المغربي أمين حارث مع نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي تقترب من نهايتها، في ظل المستجدات الأخيرة التي تؤكد اقترابه من الرحيل خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، وسط اهتمام من أندية أوروبية، في مقدمتها طرابزون سبور التركي.
وكشفت صحيفة “La Provence” الفرنسية، أن حارث، البالغ من العمر 27 عامًا، لم يعد يدخل ضمن المخططات المستقبلية للنادي الفرنسي، رغم ارتباطه بعقد يمتد حتى يونيو 2027. وأوضحت الصحيفة أن اللاعب أصبح أقرب من أي وقت مضى لمغادرة ملعب “الفيلودروم”، في ظل التراجع الملحوظ في دوره داخل التشكيلة الأساسية.
وأبرز المصدر ذاته أن العلاقة بين إدارة النادي ووكيل أعمال اللاعب تمر في أجواء ودية، ولا تشوبها أي خلافات، وهو ما من شأنه أن يُسهل المفاوضات بين الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى صيغة ترضي الجميع، سواء من خلال انتقال دائم أو إعارة مشفوعة بخيار الشراء.
وفي السياق ذاته، أفادت تقارير إعلامية تركية أن نادي طرابزون سبور يُراقب وضعية الدولي المغربي عن كثب، ويضعه ضمن قائمة أولوياته لتدعيم خط وسطه الهجومي استعدادًا للموسم المقبل.
ورغم عدم تقدم النادي التركي بعرض رسمي حتى الآن، إلا أن هذه الخطوة متوقعة في الأيام القليلة المقبلة، مع استمرار الاتصالات غير المباشرة بين الطرفين.
ويُشار إلى أن حارث انضم إلى أولمبيك مارسيليا قادمًا من شالكه الألماني في صيف 2021، وقدم مستويات جيدة خلال موسمه الأول، قبل أن تتراجع مشاركاته تدريجيًا بسبب الإصابات وتغير النهج التكتيكي للفريق.
وتأتي هذه التطورات في وقت يسعى فيه اللاعب للعودة إلى مستواه المعهود وكسب دقائق لعب أكثر، من أجل الحفاظ على مكانته داخل المنتخب الوطني المغربي.
رحيل حارث المحتمل عن مارسيليا يفتح الباب أمام تجربة جديدة في مساره الاحترافي، بعد تجارب سابقة في “البوندسليغا” والدوري الفرنسي، وسط ترقب جماهيري وإعلامي لمعرفة وجهته القادمة، وما إذا كان طرابزون سبور سيكون بالفعل محطة استئناف لمسيرته.
