قرر نادي بولونيا الإيطالي إعارة لاعبه المغربي أسامة العزوزي خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، في خطوة تهدف إلى منحه فرص مشاركة أكبر واستعادة مستواه البدني والفني، بعد موسم معقّد طبعته الإصابات والغيابات المتكررة.
وكشفت صحيفة “كوريري ديلو سبورت” الإيطالية أن إدارة بولونيا تسعى من خلال هذه الإعارة إلى تمكين العزوزي من خوض دقائق لعب منتظمة، في بطولة قوية تنافسيًا، تضمن له استعادة إيقاعه والعودة أكثر جاهزية للموسم المقبل. وتهدف هذه الخطوة إلى تطوير اللاعب على الصعيدين البدني والتكتيكي، في ظل قناعة داخل النادي بإمكاناته، رغم الظروف التي أثرت على مسيرته في الموسم المنصرم.
وأوضحت الصحيفة ذاتها أن اللاعب المغربي أبدى انفتاحًا على خيار الإعارة، ووافق على الفكرة بالنظر إلى صعوبة ضمان مكانة أساسية ضمن تشكيلة الفريق، التي تزخر بعدد من الأسماء البارزة في خط الوسط، أبرزهم القائد لويس فيرغسون، السويسري ريمو فرويلر، وميشيل إيبشر، الذين يحظون بثقة المدرب فينشنزو إيتاليانو.
وكان العزوزي، البالغ من العمر 24 عامًا، قد انضم إلى بولونيا قادمًا من صفوف سانت باولي الألماني، لكنه لم يحظَ بموسم مثالي، إذ عانى من إصابات متكررة أثرت على جاهزيته، ما قلص حضوره في مباريات الفريق.
ورغم هذا الوضع، لا تزال إدارة بولونيا تؤمن بإمكانات الدولي المغربي، إذ يمتد عقده مع النادي حتى صيف 2027، مع خيار التمديد لعام إضافي، ما يعكس الرغبة في منحه فرصة استعادة الثقة والتألق من جديد، خصوصًا في ظل ارتباطه بالمنتخب المغربي واحتمال دخوله مجددًا في حسابات الطاقم الفني للمنتخب الأول، متى ما استعاد جاهزيته وثبات مستواه.
الجدير بالذكر أن اسم الفريق الذي سيعار إليه العزوزي لم يُحسم بعد، لكن المؤشرات تُرجّح انتقاله إلى نادٍ من الدرجة الأولى في إحدى البطولات الأوروبية المتوسطة، ما سيتيح له الاحتكاك المستمر والتطور التدريجي، بعيدًا عن الضغط العالي في الدوري الإيطالي.
وتُعد هذه الإعارة بمثابة محطة انتقالية مهمة في مسار العزوزي، الذي يطمح لإثبات ذاته من جديد، واستثمارها للعودة بقوة إلى تشكيلة بولونيا في الموسم القادم، ومواصلة مسيرته الاحترافية على أعلى مستوى.