أصدرت غرفة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، حكمًا جديدًا ضد نادي الرجاء الرياضي في ملف نزاع مع أحد مدربيه السابقين، ليُضاف إلى سلسلة الأحكام الصادرة ضد الفريق الأخضر، والتي بلغت حتى الآن تسعة أحكام نهائية.
وبهذا الرقم، يُصبح الرجاء ثاني نادٍ مغربي من حيث عدد الملفات المتراكمة لدى “فيفا”، خلف نادي شباب المحمدية الذي يتوفر على 11 حكمًا دوليًا نهائيًا، في مؤشر مقلق يُهدد مستقبل الفريق على مستوى الانتدابات والتدبير الإداري.
ويُعقّد هذا الوضع من مأمورية الرجاء في رفع عقوبة المنع من الانتدابات، لا سيما في ظل تشدد “فيفا” في هذا الملف، ورفضها التعامل بمنطق التساهل أو الحلول المرحلية، على عكس العصبة الوطنية الاحترافية التي تعتمد في بعض الأحيان على مقاربة “البروتوكولات” لتسوية النزاعات.
وفي تطور لافت، لم يتمكّن الرئيس الحالي للنادي، عبد الله بيرواين، من تسوية أي من هذه الملفات منذ توليه رئاسة الرجاء، ليُسجّل بذلك سابقة في تاريخ الفريق كأول رئيس لم يسدد أي حكم دولي. ويُذكر أن الرجاء كان قد توصل بأحكام جديدة منذ شهر دجنبر الماضي، وكانت السبب الرئيسي في منعه من القيام بأي تعاقدات خلال الميركاتو الشتوي الأخير.
ويطرح هذا الوضع تساؤلات كبيرة حول قدرة النادي على الخروج من هذه الأزمة، في ظل التحديات المالية والقانونية المتراكمة، ما يفرض على إدارة الفريق إيجاد حلول عاجلة لتفادي تبعات أكثر خطورة في المستقبل القريب.