دخل نادي الرجاء الرياضي في نزاع حاد مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عقب انتقال لاعبه الحسين رحيمي إلى نادي العين الإماراتي، واصفًا هذا الانتقال بـ”غير القانوني” ومتهماً الجامعة بارتكاب “خطأ جسيم” بعد منحها البطاقة الدولية للاعب دون إشعار النادي.
وجاء في مراسلة رسمية بعثها الفريق الأخضر إلى الجامعة أن موافقتها على مغادرة رحيمي لا تستند إلى أي أساس قانوني، خصوصًا وأن الرجاء لا يزال ينافس في دوري التميز، الذي تعتبره الجامعة نفسها “منافسة رسمية”، ويُلزم الأندية بإشراك لاعبي الفريق الأول في مبارياته.
وأكد الرجاء أن الحسين رحيمي لا يزال مرتبطًا بعقد ساري المفعول مع النادي، وأن الفريق يعوّل على خدماته في هذه المرحلة الحاسمة من الموسم. وأضاف أن الجامعة، حتى في حال فسخ العقد من طرف واحد بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم، كان يجب عليها انتظار انتهاء الموسم المحلي قبل الموافقة على انتقال اللاعب.
وطالب النادي في رسالته بتدارك الخطأ وإعادة اللاعب إلى صفوفه، معلنًا في الوقت ذاته عن شروعه في إعداد ملف قانوني متكامل للجوء إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وسيتضمن الملف توثيقًا لغياب اللاعب عن التدريبات من أجل السفر إلى الإمارات، إلى جانب نشر صور تقديمه رسميًا من قبل نادي العين عبر منصاته الإلكترونية.
ويبدو أن الجامعة اليوم باتت في موقف محرج، إذ إنها الجهة التي كانت دائمًا تؤكد على الطابع الرسمي لدوري التميز، وتشدد على ضرورة مشاركة اللاعبين الأساسيين فيه، ما يطرح تساؤلات حول مدى انسجام ممارساتها مع القوانين التي تضعها.
ولا يُستبعد أن يشعل هذا الملف جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية المغربية، خاصة إذا قرر الرجاء التصعيد على المستوى الدولي، وهو أمر قد تكون له تداعيات على العلاقة بين الأندية والهيئات المنظمة للعبة في المغرب.
