تتزايد التكهنات في وسائل الإعلام التركية بشأن مستقبل المهاجم المغربي يوسف النصيري، الذي يُعد من أبرز نجوم فريق فنربخشة في الموسم الكروي الحالي، وسط حديث عن اهتمام عدد من الأندية السعودية بضمه، في مقدمتها القادسية والنصر، في حين تتضارب الأنباء حول حقيقة هذه التحركات ومدى جديتها.
صحيفة حرييت التركية، المعروفة بقربها من كواليس الكرة التركية، أفادت أن فنربخشة مستعد لبيع النصيري في حال تلقيه عرضًا مناسبًا، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن النادي لن يقبل بأقل من 35 مليون يورو، وهو ما يُشكل ارتفاعًا واضحًا مقارنة بالتقديرات السابقة التي لم تتجاوز 30 مليون يورو قبل أسابيع قليلة. هذا التحول السريع في التقييم المالي يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الأرقام محاولة لترويج إعلامي مقصود لرفع قيمة اللاعب في السوق، أم أن هناك بالفعل عروضًا رسمية مطروحة للنقاش.
و لمحت تقارير تركية إلى أن فنربخشة بدأ يضع بدائل هجومية تحسبًا لرحيل النصيري، وعلى رأسها اسم ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال السعودي، ما يعزز فرضية التحضير لمرحلة ما بعد النجم المغربي.
ومع ذلك، فإن الموقف الأكثر وضوحًا جاء من اللاعب نفسه، حيث أكد في تصريح مقتضب نقلته وسائل إعلام تركية: “لا شيء رسمي فوق الطاولة… وما زلت لاعبًا في فنربخشة.”
هذا التصريح يعكس غياب الوضوح بشأن مستقبله، ويُبقي كل السيناريوهات واردة، خصوصًا في ظل الصمت الرسمي من إدارة النادي التركي، وعدم خروج أي طرف سعودي لتأكيد أو نفي ما يتم تداوله إعلاميًا.
من جهة أخرى، يرى بعض المحللين أن ما يحدث يدخل في إطار لعبة المفاوضات المعتادة، حيث تُستخدم وسائل الإعلام أداة للضغط ورفع القيمة السوقية، في وقت يبدو فيه اللاعب نفسه غير مستعجل لحسم وجهته المقبلة.