واصل الدولي المغربي أشرف حكيمي كتابة اسمه بأحرف من ذهب في سجل المنتخب الوطني، بعدما خاض مباراته الدولية رقم 85 بقميص “أسود الأطلس”، خلال المواجهة التي جمعت المغرب بمنتخب تونس، مساء أمس الجمعة، على أرضية ملعب فاس الكبير.
هذا الرقم الجديد مكن حكيمي من تجاوز رقم القائد السابق رومان سايس، الذي توقف رصيده عند 83 مباراة دولية، ليعزز بذلك مكانته كأحد أبرز لاعبي الجيل الحالي وأكثرهم استمرارية في الدفاع عن الألوان الوطنية.
وانطلقت مسيرة الدولي المغربي أشرف حكيمي الدولية سنة 2016، بات اليوم من الركائز الثابتة داخل التشكيلة الوطنية، ويقترب بخطى ثابتة من معادلة أرقام رموز كرة القدم المغربية.
ولم يعد يفصله سوى 10 مباريات دولية عن معادلة عدد مشاركات الأسطورة أحمد فرس، صاحب 95 مباراة دولية، كما أنه يحتاج إلى 30 مباراة إضافية لمعادلة الرقم القياسي التاريخي المسجل باسم نور الدين النيبت، القائد السابق للمنتخب المغربي، والذي خاض 115 مباراة دولية، ليبقى إلى اليوم أكثر اللاعبين تمثيلاً للمغرب.
هذا الإنجاز الجديد يأتي تتويجاً لمسيرة حافلة بالعطاء والانضباط، سواء داخل صفوف المنتخب أو في مشواره الاحترافي رفقة الأندية الأوروبية، ويؤكد مرة أخرى مكانة أشرف حكيمي كأحد أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة المغربية في السنوات الأخيرة.
فإلى جانب مهاراته الفنية العالية، يتميز حكيمي بحضوره الدائم والمنتظم، وقدرته على التأقلم والتألق في مختلف الظروف، وهو ما جعله عنصراً لا غنى عنه في التشكيلة الوطنية.
ويعول الجمهور المغربي على استمرار هذا العطاء في قادم الاستحقاقات، خاصة مع اقتراب تصفيات كأس العالم 2026 ونهائيات كأس أمم إفريقيا، فمع كل مباراة يخوضها، لا يراكم حكيمي الأرقام فحسب، بل يرسخ موقعه كقائد ميداني ومرجع فني يلهم الأجيال القادمة، ويمنح دفعة قوية لطموحات “أسود الأطلس” في التتويج القاري والتميز العالمي.