تستعد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لوضع اللمسات الأخيرة على ملف صاحب الجنسية المزدوجة أيوب بوعدي، متوسط ميدان نادي ليل الفرنسي تمهيدا لإعلان ضمه إلى مشروع المدرب وليد الركراكي في المستقبل القريب، وذلك بعد منافسة كبيرة مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، من أجل الحصول على خدمات جوهرة نادي ليل.
وأكد موقع وين وين القطري إن المسؤولين في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يُكثفون الآن من مجهوداتهم من أجل إقناع المراهق البالغ من العمر 17 عاما، باختيار تمثيل وطن الآباء والأجداد على حساب منتخب مسقط رأسه، الذي يدافع عن ألوان شبابه في الوقت الراهن، وذلك قبل أن يستقر المدرب الأربعيني على القائمة التي سيعول عليها في معسكر يونيو المقبل.
وشدد التقرير على أن المسؤولين بالجامعة لا يريدون التفريط في مايسترو وسط نادي ليل، معربين عن أملهم أن يكون أحدث الوجوه الشابة المنتظر رؤيتها بقميص المنتخب، بعد الدفعة الأخيرة التي ضمت أسماء من نوعية شمس الدين طالبي، وحمزة إكمان وعمر الهلالي، كأول استدعاء رسمي في مسيرتهم لتلبية نداء الوطن في تجمع مارس الجاري، وذلك ليرافق المجموعة التي سيركز عليها الركراكي في فترة ما قبل استضافة كأس أمم إفريقيا 2025.
ونقلت المنصة عن أحد مصادرها داخل الجامعة الملكية، أن بوعدي الأب منح المسؤولين المغاربة الضوء الأخضر، لانضمام نجله إلى صفوف المنتخب في أقرب فرصة متاحة، في إشارة واضحة إلى أنه سيكون متاحا في تجمع يونيو المقبل، حيث سيخوض المدرب الركراكي ورجاله مباراتين وديتين ضد تونس وبنين، قبل استئناف التصفيات المؤهلة لكأس العالم في عطلة شتنبر المقبل، ومن ثم استضافة الكان في أواخر دجنبر.
وقال نفس المصدر إن حسن بوعدي -والد اللاعب- اقتنع أخيرا بخطوة ذهاب ابنه إلى صفوف المنتخب المغربي في المرحلة القادمة، وحدث ذلك بعد مفاوضات مطولة مع كبار المسؤولين في الجامعة الملكية، كجزء مما وصفت بـ”خطة المغرب الذكية”، التي ارتكزت على تكثيف المفاوضات مع اللاعب ووالده في نفس الوقت، لحسم هذا الصراع الشرس مع فرنسا.