الحنين إلى بادو الزاكي يعيد مدرب المنتخب الوطني المغربي السابق للواجهة

الحنين إلى بادو الزاكي يعيد مدرب المنتخب الوطني المغربي السابق للواجهة

في المباراة الأخيرة التي ادارها المدرب الوطني المغربي الشهير بادو الزاكي باقتدار كبير, أمام منتخب مدجج بنجوم تلعب على أعلى مستوى بمختلف الدوريات الأوروبية، بحيث لا مجال حتى للتفكير في المقارنة بين المنتخب الوطني المغربي رابع كأس العالم و منتخب النيجر الذي يصنف بعد المئة و العشرين، عاد الحنين و الحب لصانع ملحمة تونس 2004 في كأس أمم إفريقيا، و أصبح بقدر قادر مدرب رائع و مخطط جيد، متناسين الطريقة التي خرج بها في آخر تجربة له مع أسود الأطلس، قبل أن يسلم منتخب جيد على طابق من ذهب للفرنسي هيرفي رونار.
لنعد قليلاً إلى الوراء وبعد إنجاز كأس أمم إفريقيا تونس 2004 والذي ما يزال صامدا لأكثر من عشرين عاما،وبعد مسار مقبول نوعاً ما في تصفيات كأس العالم ألمانيا 2006, خرج الزاكي من الباب الضيق للمنتخب المغربي، عوض التجديد له و دعمه بكل الوسائل تم التخلي عنه بمباركة الإعلام و الجمهور، بحجة عدم التأهل للمونديال، رغم إن المسؤولية الكبيرة يتحملها بعض اللاعبين، وحتى مباراة الختام أمام تونس في قرطاج كانت تسير في الاتجاه الصحيح لولا رعونة اللاعبين في التعامل مع كرة حاسمة غيرت مجرى التأهل.
بعد التخلي عن الزاكي في 2006 ، تعاقدت الجامعة مع العديد من المدربين من المغربي امحمد فاخر الذي كان عراب الجيش في أفريقيا و صانع تتويجاتها، والذي فشل فشلا ذريعا في كأس أمم إفريقيا مصر، وإلى الحنين مرة أخرى للفرنسي هيرني ميشال وقبل الفرنسي الآخر الذي لم يعمر إلا شهرا فيليب تروسي، ثم الفرنسي الآخر المتوج مع منتخب تونس، روجي لومير، وبعده تركيبتنا الرباعية، و أخيرا المثير للجدل صاحب العقد السمين، ايريك غيريتس، كل هؤلاء كان مصيرهم الفشل ثم الفشل، فلو تم الإبقاء على بادو الزاكي لا أظن بأنه سيحقق ما حققه هولاء من فشل، قد يتراجع المنتخب الوطني المغربي لكن ليس بالصورة الفظيعة التي جعلته أضحوكة في القارة الأفريقية، لكن ببساطة حب البعض لتغيير المدربين كلفنا كثيراً.
عندما استعصى الوضع على الجامعة، ومع قدوم فوزي لقجع كمنقد، تم إعادة بادو الزاكي مرة أخرى ليكون مدربا للمنتخب الوطني المغربي، تحقيقا لمطالب الشارع المغربي الرياضي، بدأ حارس الوداد الرياضي السابق و صانع ملحمة مكسيكو 86، بالبحث عن قطع غيار لتدعيم صفوف المنتخب، وكان أبرزهم حكيم زياش جناح نادي تفينتي الهولندي و الذي اقنعه الزاكي في إحدى جولاته الأوروبية، بعدما كان لاعبا مع منتخب هولندا ولربما كان يفضل هولندا على المغرب.
مع توالي المباريات و التغييرات الكبيرة التي قادها بادو الزاكي بالمنتخب، حضرت النتائج و غاب الأداء، الأمر الذي لم يعجب الجمهور مرة أخرى، الذي بدأ و معه الإعلام بالمطالبة بالتوقيع مع مدرب كبير، وقد صادف هذا الحدث للصدفة نهاية العقد الذي يجمع ساحل العاج بالفرنسي هيرفي رونار، صدفة أخرى خرجت من صحيفة” ليكيب الفرنسية”، تؤكد بأن الثعلب الفرنسي هو المدرب القادم للأسود, رغم التكذيب و التطمينات المغربية التي كانت تصدر عن فوزي لقجع، لكن بعد شهر تقريباً على تسريب الخبر، تم التعاقد رسمياً مع رونار الذي أعلن عن أول لائحة له لمواجهة منتخب الرأس الأخضر الذي كان الأول في تصنيف منتخبات افريقيا وفاز عليه هناك بهدفين مقابل لاشيء و كرر الأمر نفسه هنا، لتبدأ مرحلة جديدة مع خطط لها الزاكي و عمل بجد لإنجاحها، وقطف رونار تمارها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: المحتوى محمي من النسخ !!