فجر نجم وسط نادي مارسيليا الفرنسي بلال ندير، عاصفة من الجدل والقيل والقال في وسائل الإعلام المغربية والجزائرية، وذلك بعد تصرفه المثير للجدل في نهاية الأسبوع المنقضي، والذي تم تفسيره على نطاق واسع على أنه ورقة ضغط أو مساومة للمدير الفني لمنتخب أسود أطلس وليد الركراكي، ريثما يدخل دائرة اهتمامه في المرحلة القادمة، حيث سيستأنف المنتخب مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، بالإضافة إلى استضافة كأس أمم أفريقيا نهاية 2025.
وقام الشاب العشريني بإلغاء متابعته لكل حسابات منتخب الآباء والأجداد المغربي على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما اعتبرته صحيفة “المنتخب” المغربية، بمثابة المحاولة البائسة من قبل نجم أمراء الجنوب الفرنسي، لـ”لي ذراع” المدير الفني للمنتخب الوطني، فضلا عن إقحامه في قائمة أصحاب الجنسية المزدوجة، الذين يبحثون “الشو الإعلامي”، أو كما جاء نصا “الذين يضغطون على الركراكي بهدف لفت الأنظار إليهم”.
وشددت نفس الصحيفة، على أن اللاعب الذي تنحدر أصوله من أب مغربي وأم جزائرية، توقف عن متابعة حسابات المنتخب في مختلف مواقع “السوشيال ميديا”، لكي يظهر غضبه وامتعاضه من المدرب الركراكي، كنوع من أنواع الاعتراض على عدم ضمه ولو مرة واحدة إلى قائمة رابع مونديال قطر 2022، لا سيما بعد انتظامه في السنوات الماضية مع منتخبات الفئات السنية، على أمل أن تكون بوابته للحصول على فرصته مع كتيبة المدرب الأربعيني، مع انفجار موهبته مع أصحاب “فيليودروم”.
أما صحيفة “أوراس” الجزائرية، فقالت في تقرير ينبض بالإثارة والجدل بعنوان “هل يسير ندير على خطى بن ناصر ويختار الجزائر”، إن متوسط ميدان منتخب شباب الأسود، أقدم على هذه الخطوة- إلغاء متابعة حسابات المغرب- ردا على تجاهل الركراكي وعدم استدعائه إلى صفوف المنتخب، وهو ما خلف الكثير من المخاوف لدى الكثير من جماهير وطن الوالد، من أن يحذو حذو زميله حاليا في الفريق إسماعيل بن ناصر، الذي فَضل تمثيل منتخب والدته الجزائرية على حساب منتخب والده المغربي.
