كشفت تقارير صحافية، عن أحدث الوجوه المرشحة للانضمام إلى صفوف منتخب المغرب في المرحلة القادمة، وذلك بتوصية من قبل المدير الفني وليد الركراكي، بعد التحول الكبير في مسيرة اللاعب في الآونة الأخيرة، من مهاجم مجهول في غياهب الدوريات الدنيا في إسبانيا، إلى مشروع مهاجم من الوزن الثقيل في المستقبل القريب أو المتوسط على أقصى تقدير، والإشارة إلى الوافد الجديد على نادي أتلتيك بلباو مروان سانادي.
ووفقا لما أوردته منصة “365 سكورز”، فإن المهاجم البالغ من العمر 24 عاما، قد اقتحم دائرة اهتمام المدرب الوطني، والأمر لا يتعلق بظهوره الأول المبشر مع ناديه الباسكي في أمسية عطلة نهاية الأسبوع ضد جيرونا، التي انتهت بفوز رفقاء مروان بهاتريك أوهيان سانشيت، ضمن منافسات الجولة الـ23 للدوري الإسباني، بل أيضا لنجاحه في إقناع الركراكي وجهازه المعاون، بإمكاناته الهائلة وجودته العالية من قبل حتى خطوة انتقاله من صاحب المركز الأخير ديبورتيفو ألافيس في الليغا إلى رابع الترتيب العام في الميركاتو الشتوي الأخير.
ولفت المصدر إلى أن تألق المهاجم العملاق الذي يلامس طوله المترين في الليغا وارتفاع أسهمه في الحصول على استدعاء لتمثيل وطن الآباء والأجداد، من شأنه أن يضع مدرب أسود أطلس في موقف لا يُحسد عليه، أو كما جاء نصا “سيتسبب في إرباك الركراكي”، في ظل الوفرة العددية المتاحة حاليا في مركز المهاجم رقم (9)، في مقدمتهم المهاجم الطائر يوسف النصيري والبقية أيوب الكعبي، وسفيان رحيمي وحمزة إيكمان.
ومن جهة أخرى فقد أعلن اللاعب المغربي-الإسباني مروان سنادي، المنتقل حديثًا إلى نادي أتلتيك بيلباو الإسباني، عن رغبته في تمثيل المنتخب المغربي. في تصريح لصحيفة إسبانية، قال سنادي: “حلمي الكبير هو اللعب مع المنتخب المغربي”، حيث أن اللاعب البالغ من العمر 22 عامًا، ورغم حمله للجنسية الإسبانية، إلا أنه أكد أن حلمه هو ارتداء قميص “أسود الأطلس”.
هذا التصريح أثار اهتمامًا واسعًا في الأوساط الرياضية، خاصة وأن أتلتيك بيلباو يشتهر باعتماده على اللاعبين الباسكيين فقط. سنادي، الذي يبلغ طوله 1.92 مترًا، أظهر مهارات مميزة في المراوغة والسرعة داخل منطقة الجزاء، مما يجعله إضافة قيمة لأي فريق يمثله.
وفي نفس السياق، نقلت منصة “Win Win” الرياضية عن مصدر مقرب من أفضل مدرب في الماما أفريكا العام قبل الماضي، أنه طلب من مساعديه رشيد بن محمود، وعبد العزيز بوحزامة وموسى الحبشي، إعداد ما وُصف بالتقرير الشامل عن مروان، وذلك لمتابعة تطوره الملموس في الدوري الإسباني، مع تأكيد واضح وصريح، بأنه مع استمراره في الحفاظ على نسقه التصاعدي، قد يتحول إلى منافس لا يُستهان به ليوسف النصيري وباقي الأسماء اللامعة في هجوم رابع كأس العالم قطر 2022.
وأرجع نفس المصدر سبب اهتمام الركراكي المفاجئ باللاعب الملقب إعلاميا ومن قبل جماهير ناديه السابق ديبورتيفو ألافيس بـ”أدريانو الجديد”، أولا لحاجة المشروع لمهاجم بنفس مواصفاته المختلفة عن الجميع في هجوم الأسود، كلاعب يجمع بين البنيان الجسدي المهيب وبين المرونة والأناقة والكرة بين قدمين، مع صعوبة بالغة في التنبؤ بحيله المتنوعة في المراوغة والاختراق سواء من العمق أو من الطرف الأيسر، وقبل هذا وذاك، يملك غريزة الهداف الذي يُجيد التسجيل بالرأس وبكلتا القدمين من أي مكان في الثلث الأخير من الملعب، الأمر الذي جعله يدخل حسابات المدرب الأربعيني، كجزء من سياسته التي ترتكز دائما على تأمين الجواهر المتفجرة من أبناء المهاجرين وأصحاب الجنسية المزدوجة، قبل رضوخهم لإغراءات منتخباتهم الأوروبية.
وكان مروان سانادي المولود في إسبانيا من أبوين مغربيين، قد استهل رحلة البحث عن احتراف الساحرة المستديرة مع أندية تنشط في دوريات القسم الثالث والرابع في إسبانيا، منهم سي دي أريزنابارا وسان إيغناسيو، قبل أن تلتقطه أعين كشافة نادي ألافيس في صيفية 2022، مقابل رسوم لم تتجاوز حاجز الـ200 ألف يورو، ليتم إرساله على سبيل الإعارة لفريق باركالدو الناشط في دوري القسم الرابع، وحسنا فعل على مدار 18 شهرا، ليحصل على مكافأة العمر، بالانتقال إلى صفوف أصحاب ملعب “سان ماميس” هذا الشتاء مقابل ثلاثة ملايين يورو، حسب موقع ترانسفير ماركت، والآن بدأ يلمع في أعين الركراكي.