عندما اتابع أداء الدولي المغربي إبراهيم دياز مع ريال مدريد الإسباني في العديد من المباريات التي يلعبها و يكون مؤثر فيها، أقول بأن اللاعب لربما يتعرض لظلم كبير بعدم حصوله على الرسمية مع الملكي، و أرى بأن اللاعب دفع ثمن بقاءه مع الملكي غاليا و هو الذي كانت أمامه فرص الخروج من الليغا و اللعب مع كبار الدوري الانجليزي أو باريس سان جيرمان الفرنسي الذي قدم عرضا سخيا من أجل التعاقد معه في الميركاتو الصيفي الماضي.
إبراهيم دياز فضل البقاء مع الريال وهو يعلم بصعوبة المنافسة و الحصول على مكان أساسي في تشكيل قوي، خاصة في خط الوسط، لكنه يؤمن أشد الإيمان بأنه لاعب كبير و يملك مؤهلات تجعله قطعة أساسية مع الملكي ولو ك “جوكر”، بتوظيف متعدد ما بين الوسط بأدواره و الجناح الأيمن ثم الأيسر أحيانا، وعندما يوظف على هذا النحو وفي كل مرة، يفقد الكثير من مقوماته و انسجامه مع المركز الذي يلعب فيه.
نعلم بأن كارلو أنشيلوتي يعتمد على إبراهيم دياز بشكل متقطع في ريال مدريد، لكنه لا يمنحه دورًا أساسيًا دائمًا لعدة أسباب:
1. المنافسة الشديدة: دياز يلعب في مركز يعج بالنجوم مثل فينيسيوس جونيور، رودريغو، جود بيلينغهام، وفيدي فالفيردي، مما يجعل مشاركته كأساسي صعبة.
2. التكتيك المفضل لأنشيلوتي: يعتمد المدرب على 4-4-2 أو 4-3-1-2، حيث يفضل استخدام بيلينغهام كصانع ألعاب متقدم، مما يقلل من المساحة المتاحة لدياز.
3. دوره كبديل مؤثر: أنشيلوتي يستخدمه كورقة هجومية في الشوط الثاني عندما يحتاج الفريق إلى تغيير إيقاع اللعب أو الاختراق أمام الدفاعات المغلقة.
4. مشاكله البدنية والتكتيكية: رغم مهاراته العالية، إلا أن دياز يعاني أحيانًا من عدم الاستمرارية في الأداء البدني، كما أنه أقل صلابة دفاعية من بعض زملائه، مما يؤثر على فرصه في المباريات الكبيرة.
مشاكل كبيرة تبعد الدولي المغربي إبراهيم دياز عن الرسمية داخل ريال مدريد الإسباني
