لا يمكننا توجيه اللوم للاعب المغربي إبراهيم دياز على اتخاذه قرار البقاء مع فريقه ريال مدريد الإسباني، الذي لا يحصل معه على التنافسية التي يستحقها، ولا حتى على التوظيف المناسب له وينتظر فرصته ليكون جوكر لزميل له غاب أو إصابة جديدة، رغم أنه كان بامكانه الخروج من الفريق الملكي و الانتقال إلى الأندية التي كانت ترغب في التعاقد معه ومنها تحديدا باريس سان جيرمان الفرنسي الذي كان على استعداد من أجل شراء عقده.
اللاعب إبراهيم دياز رغم الوضعية التي يعيشها مع ريال مدريد الإسباني إلا إنه يعلم علم اليقين بأنه لاعب كبير ومن قيمة وقدر الريال، و يعمل لأن يكون واحدا من اللاعبين الذين يعتمد عليهم في المباريات المهمة وليس فقط جوكر بتوظيف جناح بعيدا عن مركزه في خط الوسط، ويظهر ذلك كلما دخل بديلا.
فضل إبراهيم دياز البقاء في ريال مدريد لعدة أسباب، أبرزها رغبته القوية في إثبات نفسه داخل النادي الملكي. على الرغم من تلقيه عروضًا مغرية من أندية أوروبية كبرى، مثل باريس سان جيرمان، وأخرى من الدوري السعودي بعقود مالية ضخمة، إلا أنه اختار الاستمرار مع ريال مدريد. هذا القرار يعكس ارتباطه العميق بالنادي ورغبته في تحقيق النجاح والتألق في صفوفه.
بالإضافة إلى ذلك، أبدى دياز استعداده للقتال من أجل الحصول على فرص أكبر للمشاركة في المباريات، مؤكدًا ثقته في قدراته ورغبته في إثبات نفسه ضمن التشكيلة الأساسية. هذا الإصرار يعكس التزامه بتحقيق النجاح مع ريال مدريد.
تجدر الإشارة إلى أن دياز عاد إلى ريال مدريد في عام 2023 بعد فترة إعارة ناجحة مع ميلان، ونجح في تثبيت أقدامه كلاعب مهم في الموسم الماضي. ورغم قلة مشاركاته هذا الموسم، إلا أن التزامه ورغبته في النجاح مع النادي لا تزال قوية.