وضعت صحيفة “المنتخب” المغربية، علامات استفهام بالجملة حول مصير الدولي المغربي حكيم زياش مهاجم الدحيل القطري وصاحب الـ31 عاما مع المنتخب الوطني المغربي في قادم المواعيد، أبرزها على ما وصفته بـ “الفشل” في اختيار الطريق الصحيح لمساره الاحترافي بعد هبوط أسهمه في آخر تجربتين مع تشيلسي وغالطة سراي، بجانب التشكيك في قدرته على التنافسية وتجنب الإصابات لفترات طويلة، والأمر لا يتعلق بتجدد انتكاساته من حين لآخر، بل أرشيفه في الاختبارات الطبية السابقة، التي كانت سببا في تراجع بعض الأندية عن التوقيع معه، مثل النصر السعودي وأولمبياكوس اليوناني، تخوفا من مشاكله شبه المزمنة على مستوى الركبة.
وجاء في التقرير، أن نجم أياكس أمستردام الأسبق، يرى أو يعتقد أن ذهابه إلى الدحيل القطري، هو الخيار الأنسب لاستمرار مسيرته الكروية، لكن السؤال الذي يفرض نفسه.. هل سيوافق المدرب الوطني وليد الركراكي على استدعائه في المعسكرات القادمة؟ وذلك استنادا إلى توجه المدرب، الذي يشجع لاعبيه باستمرار على الاحتراف في الدوريات الأوروبية، لرفع أسهمهم مع المنتخب، في إشارة واضحة إلى تقلص فرص النجم الكبير في العودة إلى صفوف المنتخب، إلا إذا خالف التوقعات، ونجح في استعادة نسخته البراقة التي كان عليها في أوروبا مع ناديه الجديد.
على النقيض من هذه الرواية التشاؤمية، نقلت بعض الصحف والمواقع المحلية عن مصدر داخل الجهاز الفني للمنتخب، لم يتم الإفصاح عن هويته، أن المدرب الركراكي لم يخرج زياش من حساباته كما هو رائج في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية، بل أدرج اسمه ضمن القائمة الموسعة التي سيفاضل بينها، قبل الاستقرار على العناصر التي سيعول عليها في معسكر مارس/ آذار المقبل.
في الوقت ذاته، شدد نفس المصدر، على أن عودة حكيم إلى أسود أطلس، ستبقى مرهونة أو مشروطة بنجاحه في التحدي الجديد، باستعادة مستواه المميز الذي كان عليه في فترة ما قبل وبعد مونديال قطر 2022، مع تأكيد بأن المدرب الركراكي، يُمني النفس برؤية زياش في أفضل حالاته مع الدحيل، ريثما يكون جزء من المنتخب في التجمع المقبل، حيث سيستأنف المنتخب مشواره في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، بمواجهة كل من النيجير وتنزانيا في الجولتين الخامسة والسادسة للتصفيات.
ومن حين لآخر تثار الشكوك حول مستقبل زياش الدولي مع منتخب بلاده، تارة بشائعات تربط غيابه عن المنتخب في الآونة الأخيرة، بتعليقاته السياسية الناقدة للدول المطبعة والداعمة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على أهالي سكان غزة -قبل وقف إطلاق النار- وتارة أخرى بقصص وروايات عن توتر علاقته بالمدرب الركراكي، لكن دائما ما يؤكد الأخير، أن السبب الرئيسي وراء استبعاد اللاعب، هو صداع الإصابة التي تسببت في غيابه عن فريقه السابق التركي في أغلب أوقات النصف الأول من الموسم الجاري، بجانب ما كان يتردد عن مشاكله الأخرى خارج المستطيل الأخضر، بتأخير مستحقاته المالية منذ بداية الموسم، وغيرها من الظروف القهرية التي حالت دون استدعائه آخر معسكرين.