يمكن اعتبار انتقال لاعب خط الوسط المغربي بلال الخنوس إلى ليستر سيتي الإنجليزي من جينك البلجيكي واحدة من أنجح الصفقات المغربية حتى الآن، بالنظر إلى قيمة اللاعب داخل الكتيبة الزرقاء في الوقت الحالي، بعدما انتزع الرسمية و ضمن له مكان بين لاعبي الفريق، رغم إن المهمة لم تكن سهلة أبدا ونحن نعرف قيمة اللعب في الدوري الانجليزي و المنافسة على مكان بين افصل اللاعبين.
بلال الخنوس كانت أمامه العديد من العروض من إسبانيا و ألمانيا و هولندا وربما حتى إيطاليا، لكنه فضل و أصر على الذهاب إلى ليستر سيتي الإنجليزي، وقف في وجه إدارة ناديه و قاطع التداريب، شخصيا كنت جد متخوف من هذه الخطوة، بالنظر إلى تراكم الفشل المغربي في الدوري الانجليزي، لكن بلال ومنذ الدقائق الأولى التي لعبها مع الليستر أظهر بأنه قادر على محو الصورة السلبية للاعب المغربي و الظهور بوجه مختلف تماما، وهو ما تحقق مع مرور الدورات.
الخنوس اختار الفريق جيدا و بعناية، ليستر سيتي يتناسب و قدرات اللاعب المغربي و طريقة لعبه السلسة أيضا، ولم يحرق المراحل بالانتقال إلى نادي كبير من أجل الانتقال وكفى، كما حدث مع العديد من اللاعبين، بل اختار التدرج ولربما تكون الخطوة خلال الأعوام القادمة أكبر من ليستر، ولما لا إلى ليفربول أو مانشيستر، الآن خبر الطريق و يعرف الدوري الانجليزي بما له وما عليه.
أمر آخر ساعد بلال الخنوس على النجاح حتى الآن، وهو التشابه بين ليستر سيتي الإنجليزي و جينيك البلجيكي، الناديان بالمستوى نفسه تقريبا، و بطريقة اللعب نفسها، فجينيك بهذا المستوى يمكن أن يكون في المكان الذي يتواجد فيه ليستر في الدوري الانجليزي.
بلال يعمل في صمت بعيدا عن الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعي ويعلم جيدا الخطوات التي يتوجب عليه اتباعها، وإذا ما حافظ على النسق التصاعدي الذي أظهر في المباريات التي لعبها في الدوري الانجليزي مع فريقه ليستر سيتي، و طور كثيرا من لياقته البدنية فإن انتقاله إلى أحد الأندية الكبيرة في إنجلترا مجرد وقت لا أقل ولا أكثر، لأن الذئاب طريق للعديد من اللاعبين الذين انتقلوا إلى أندية البريمرليغ الكبيرة ولعل أبرزهم الجزائري رياض محرز و عناصر أخرى.
الدولي المغربي بلال الخنوس يختار الأفضل في الانتقال
