والدة الدولي المغربي أشرف حكيمي تعلق على ظلم الكاف لولدها بخصوص الكرة الذهبية الأفريقية

المغرب سبورتمنذ 34 ثانية
المغرب سبورت

تلقى قائد منتخب المغرب لكرة القدم، أشرف حكيمي (26 عاماً)، صدمة قوية بحرمانه التتويج بالكرة الذهبية الأفريقية للمرة الخامسة في تاريخ الكرة المغربية، بعد أحمد فراس عام 1976، ومحمد التيمومي في 1985، والحارس بادو الزاكي عام 1986، ومصطفى حجي في 1998، وذلك خلال حفل جوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لعام 2024، الذي أقيم، أمس الاثنين، في قصر المؤتمرات بمدينة مراكش المغربية.

وفوجئت الجماهير المغربية والعربية بخسارة جائزة أفضل لاعب أفريقي أمام هداف نادي أتلانتا الإيطالي، النيجيري أديمولا لوكمان (27 عاما)، الذي فاز بالكرة الذهبية، بعد منافسة قوية مع نجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي. ورغم أن رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، باتريس موتسيبي، كشف قبل إعلان الفائز بجائزة الأفضل، أن شركة عالمية معروفة بشفافيتها هي التي صدّقت على نتائج التصويت، الذي شارك فيه جميع مدربي وقادة الـ 54 منتخباً أفريقياً، لكن ذلك لم يكن كافياً ليجنب الاتحاد الأفريقي انتقادات قوية تعرّض لها، عقب خسارة المغرب الكرة الذهبية للمرة الثانية توالياً، بعد الأولى السنة الماضية، حين حرم حارس نادي الهلال السعودي، ياسين بونو (33 عاماً) التتويج بجائزة الأفضل، رغم إنجازاته الكبيرة مع ناديه إشبيلية الإسباني ومنتخب أسود الأطلس، في مونديال قطر 2022.
وأعربت والدة نجم منتخب المغرب، أشرف حكيمي (26 عاماً)، سعيدة موح، عن أسفها لعدم فوز ابنها بـالكرة الذهبية، خلال حفل توزيع جوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، الاثنين الماضي، في قاعة المؤتمرات بمدينة مراكش المغربية، وذلك بعدما توج بها نجم أتالانتا الإيطالي، النيجيري أديمولا لوكمان (27 عاماً)، الذي حسم التصويت لمصلحته في آخر لحظة.

وكشفت والدة حكيمي في تصريح خاص لـ”العربي الجديد”، أنها حضرت من تركيا خصيصاً إلى مدينة مراكش، للاحتفاء مع ابنها بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا، وكانت تمنّي النفس برؤيته سعيداً مع الجماهير المغربية والعربية، لكن النتيجة جاءت مخيبة للآمال ومفاجئة، وتابعت قائلة: “طلب مني ابني أشرف الحضور على عجل إلى مدينة مراكش لمشاركته حفل التتويج بالكرة الذهبية، وكان يتحدث معي كما لو أنه الفائز حقاً، وربما أُخبر بذلك قبل مجيئه، لكن في نهاية المطاف ذهبت الجائزة إلى النيجيري أديمولا لوكمان”.

وحول تأثير ذلك نفسياً على أشرف حكيمي، بعد فشله في التتويج بجائزة الكرة الذهبية، أوضحت والدته قائلة: “ابني نسي الجائزة بمجرد مغادرته القاعة، من أجل الانضمام إلى فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي، لأنه يدرك تماماً أن حب الجماهير المغربية والعربية أفضل بكثير من الكرة الذهبية، فليس سهلاً أن تكون محبوب الجميع، وأكثر من ذلك، ابني يؤمن بقضاء الله وقدره، ويتمتع بأخلاق عالية، وإذا لم يفز بالجائزة هذه السنة، فأكيد سيتوج بها لاحقاً، سواء خلال الموسم المقبل أو بعده، فهو ما زال شاباً قادراً على العطاء لسنوات قادمة، خصوصاً أن المغرب مقبلٌ على استحقاقات مهمة، من أبرزها بطولة كأس أمم أفريقيا بالمغرب 2025، ونهائيات كأس العالم 2026”.
وفي وقت أبدى فيه عدد من اللاعبين استغرابهم عدم تتويج أشرف حكيمي بالكرة الذهبية، على غرار لاعب منتخب المغرب سابقاً، زهير فضال، الذي نشر صورة على حسابه بموقع إنستغرام، وعلق عليها: “إنه عار”، اعتبر أغلب المتابعين أن التصويت على جائزة الكرة الذهبية يتسم بالغموض، باعتباره لا يكشف بوضوح عن كيفية توزيع النقاط بين الأداء الفردي والجماعي والإنجازات المحلية والقارية، وهو ما يزيد من حالة الجدل في كل عام.

أما فئة أخرى، فأرجعت إخفاق أشرف حكيمي إلى كون المركز، الذي يلعب فيه مع ناديه باريس سان جيرمان ومنتخب المغرب (ظهيراً أيمن) لم يساعده في التتويج بالجائزة، عكس النيجيري أديمولا لوكمان، الذي قدم أداءً فردياً جيداً، وأحرز أهدافاً حاسمة مع ناديه أتلانتا الإيطالي في الدوريين المحلي والأوروبي، لذا كان أكثر تأثيراً في خط الهجوم، لكن ذلك لم يكن مبرراً كافياً بالنسبة إلى العديد من المحللين، الذين اعتبروا أن حكيمي ظُلم من قِبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، كما ظلم مواطنه ياسين بونو قبله بسنة واحدة فقط.
وترك عدم فوز أشرف حكيمي بجائزة الكرة الذهبية ردات أفعال غاضبة، انتقدت طريقة التصويت التي يعتمدها الاتحاد الأفريقي، إذ تتسم بالغموض، باعتبارها، لا تكشف بوضوح عن كيفية توزيع النقاط بين الأداء الفردي والجماعي والإنجازات المحلية والقارية، وهو ما يزيد من حالة الجدل في كل موسم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: المحتوى محمي من النسخ !!