الخروج الإعلامي للدولي المغربي زكرياء الواحدي لاعب جينيك البلجيكي بخصوص إمكانية حمله لقميص منتخب بلجيكا عوض المنتخب الوطني المغربي سقطة غير محسوبة العواقب، لأنها ستفهم بأنها إبراز صريح من أجل التواجد مع المنتخب الوطني الأول، “إما أن أكون مع المنتخب الأول أو أذهب للعب مع بلجيكا” ،هذا الأمر لم يحدث مع أي لاعب آخر على حد اعتقادي.
اللاعب يجب أن يكون مؤمنا أشد الإيمان بالاختيار الذي اقدم عليه منذ الوهلة الأولى، خاصة إذا تعلق الأمر بالبلد الذي تنتمي إليه جذورا و تاريخا ووجدانا، و اللعب مع أي منتخب غير مضمون، فقد تلعب مباراة و تغيب مباريات بسبب المنافسة الكبيرة و محدودية اللائحة النهائية.
لا أحد يناقش أو ينقص من قيمة و جودة زكرياء الواحدي كظهير أيمن أو جناح، لكن على حساب من؟ هل من الممكن التخلي مثلا عن نصير أو أشرف؟ في الوقت الحالي في المنتخب بدأ مشكل الاظهرة يختفي تدريجيا خاصة مع تواجد العديد من الأسماء التي تلعب في الجهة اليسرى و أخرى ستلتحق بالمنتخب مستقبلا.
واعتقد بأن وليد الركراكي أخطأ في الكثير من المرات لعدم المناداة زكرياء الواحدي و أيضا زكرياء الهلالي و تمت المناداة على لاعبين آخرين، لكن هذا لا يعني أن يتخذ اللاعب قرارا متسرعا و يحاول الضغط على المدرب باللعب مع منتخب آخر، فأكثر لاعب ظلم في اعتقادي هو آدم أزنو لاعب بايرن ميونخ الألماني مع المدرب سعيد شيبا ولم يغير قراره بخصوص العودة للعب مع منتخب إسبانيا، وها هو اليوم مع المنتخب الوطني المغربي الأول، بل أصبح مطلب جماهيري ليكون الظهير الأيسر الأول مع وليد الركراكي.
في حوار له مع شبكة “دازن” البلجيكية، فتح الدولي المغربي زكرياء الواحدي أكد اهتمام المنتخب البلجيكي به، قال لاعب راسينغ جينك: “أعتبر الحديث عني في الوقت الراهن أمرا مشجعا، لدي الجنسية المغربية والجنسية البلجيكية، وما علي إلا أن أقرر ما سأفعله.
لعبت للمغرب، للمنتخب الأولمبي في كأس إفريقيا وفي الألعاب الأولمبية، أن أذهب لبلجيكا، هذا قرار صعب، لكن من الجميل جدا أن أسمع عن اهتمام المنتخب البلجيكي بي”.
وبخصوص ما إذا كان سيستجيب لاحقا لدعوة الناخب البلجيكي، قال الواحدي: “لو حدث ذلك، سأكون أمام معضلة حقيقية، لكن فترة التوقف الدولي القادمة لن تأتي إلا في شهر مارس، لذلك أفضل أن أركز الآن على فريقي غينك”.
وعندما سئل، هل يقفل الباب في وجه المنتخب البلجيكي، أجاب زكرياء: “لا أبدا”.
