جمال حركاس كسب معركة التحدي بالغابون

قدم مدافع نادي الوداد الرياضي جمال حركاس إشارات قوية مع المنتخب الوطني المغربي أمام الغابون وخرج بهدف هو الأول له على المستوى الدولي، وأداء أكثر من جيد مع تسجيل هفوة واحدة في بداية الشوط الأول، وبذلك يؤكد للجميع على أنه سيكون رقما صعبا في معادلة المدرب وليد الركراكي في الفترة القادمة، وبكل تأكيد سيكون من الأسماء التي ستضمن تواجدها مستقبلا مع أسود الأطلس.
وليد الركراكي وثق في حركاس رغم تعالي الأصوات التي قللت من شأن اللاعب و إمكانياته و مدى احقيته في حمل قميص المنتخب الوطني المغربي، لا لشىء الا لكونه لاعب من البطولة ويلعب مع الوداد، مع العلم أن أغلب المحللين يطالبون وليد باستدعاء بعض الأسماء الأخرى، وهنا يظهر التناقض الكبير.
هذا هو منتوج بطولتنا كان جيدا أو غير ذلك، وجب العمل على تشجيعه و الدفع به للأمام نحو تقديم الأفضل مستقبلا، وليس العكس كما يفعل أحدهم كلما اتيحت اليه الفرصة يحط من قيمة اللاعب بعيدا عن الموضوعية، التي يجب أن تكون العنوان الرئيسي في كل تدوينة أو تحليل.
أمانة جمال لم يصل بعد إلى المستوى الكبير حقيقة، لكنه لاعب تغير كثيرا بعد مباراة أفريقيا الوسطى، وظهر بشخصية أقوى في الغابون و تمكن من الانسجام متجاوزا الخوف و الخجل الذي يصيب اي لاعب من البطولة يلتحق بعرين الأسود.
حركاس تفوق على مدافع تورينو الإيطالي وتمكن من انتزاع الرسمية، مسجلا هدفا أعاد به المنتخب الوطني المغربي إلى مباراة اكتساح الغابون، وفي هذا إنصاف كبير للاعب الذي تعذب نفسيا كثيرا بعد توجيه الدعوة له ليكون مع المنتخب، وعوض أن تكون هذه الدعوة نعمة كادت ان تتحول إلى نقمة في وقت فاصل من مسيرة اللاعب، من طرف بعض الأقلام التي تبحث عن تدمير بعض المجتهدين، حاولت النيل من المدرب في السابق دون جدوى و فشلت مع جمال الذي أظهر قوة الشخصية على الملعب و القادم سيشكل تحديا كبيرا للاعب، و المطلوب العمل و الاجتهاد أكثر و أكثر و أكثر فاللاعب أمام أبواب المجد بكل ما تحمل الكلمة من معنى، اللعب مع المنتخب الوطني المغربي في كأس إفريقيا و تصفيات كأس العالم ثم كأس العالم للأندية 2025 بالولايات المتحدة الأمريكية مع الولايات المتحدة الأمريكية.