يكاد يكون مسار الدولي المغربي حكيم زياش اشبه ما يكون بمسار مواطنه منير الحمداوي، تألقا معا في الدوري الهولندي و توجا معا بالألقاب على الأراضي المنخفضة وبعدها بدأت المشاكل و انتهت الحكاية في الدوريات الخليجية.
منير الحمداوي دخل في صراع طويل مع المدرب الهولندي ديبوير عندما كان مع أياكس أمستردام الهولندي و رفض الخروج في اوج تألقه مع العلم أن العديد من الأندية الأوروبية طالبت التعاقد معه حينما كان يتفوق على لويس سواريز صاحب المسيرة الرائعة مع ليفربول و برشلونة، فكان الحمداوي الخاسر الأكبر في هذا الصراع.
خرج منير من هولندا متوجها إلى ملقا الإسباني و أصيب إصابة خطيرة بعدها إلى إيطاليا مع فيورنتينا لكنها محطات غير موفقة بعدما ابتعد تقريبا لسنتين عن المنافسة، بعدها اتجه نحو الخليج، وهو الذي كان مطلوبا من برشلونة و لعب مع توتنهام هوتسبير الإنجليزي، وكاد يكون مساره أفضل من سواريز الذي كان مجرد لاعب يلعب تحت ظل الحمداوي.
الأمر نفسه ينطبق على حكيم زياش نجم أياكس أمستردام الهولندي و هولندا كلها، عند انتقاله إلى تشيلسي اصطدم بصراع خفي و طويل مع المدرب الألماني توماس توخيل، وهو الذي قدم بطلب من الإنجليزي فرانك لامبارد، لكن النتائج السلبية عجلت برحيل هذا الأخير ومعه تبخرت أحلام الدولي المغربي، ليبدأ مرحلة عسيرة أثرت بشكل سلبي على مساره الكروي الذي كان يكون أفضل لو خرج مباشرة بعد التتويج بدوري أبطال أوروبا ولو معارا لأي نادي حتى لا تطول العطالة و يتمدد الصراع أكثر و أكثر.
ها هو الآن حكيم زياش وللعام الثاني يعيش عدم الاستقرار في غلطة سراي التركي و بات بعيدا عن التنافسية و دخل في صراع جديد مع مدرب الفريق الذي لم يعد يرغب في بقاءه، لتكون وجهة الخليج أحد الحلول التي قد يلجأ إليها الدولي المغربي الذي عانى بشكل كبير من الصراعات مع العديد من المدربين.
ما أشبه نهاية حكيم زياش بمنير الحمداوي

لا توجد مقلات اخرى
لا توجد مقلات اخرى