في اعتقادي بأن الجناح أسامة الصحراوي لاعب فريق ليل الفرنسي سيكون من بين أهم اللاعبين في تشكيل المنتخب الوطني المغربي، رغم انه لم يحصل على فرصة الظهور بشكل كبير مع أسود الأطلس في المباريات الأخيرة أمام إفريقيا الوسطى إلا أن المباريات القادمة ستكون له الكلمة العليا، خاصة إذا ما تم الاعتماد عليه كبديل، فاغلب المباريات التي تواجد فيها كبديل قدم مردود جيد جدا مع ناديه.
ظهور أسامة الصحراوي القليل في مباراة ليل الفرنسي أمام أتليتيكو مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا كان ممتازا، فرغم الدقائق القليلة إلا إنه كان مؤثرا، وساهم في فوز الأحمر الفرنسي بعقر دار ممثل العاصمة الإسبانية أتليتكو بنتيجة 3-1، الدولي المغربي شارك كبديل في الدقيقة 88 وساهم في الهدف الثالث بطريقة رائعة، وهذا ما يؤكد بأن اللاعب له إمكانية تقديم الإضافة في دقائق معدودات دون الحاجة إلى الكثير من الوقت حتى يظهر ما يملك، وهذه النوعية من اللاعبين نادرة جدا.
يمكن لمدرب المنتخب المغربي أن يعتمد على الصحراوي كبديل، و كورقة “جوكر” في الشوط الثاني وسيكون فعالا جدا، خاصة وأن اللاعب يملك مقومات تقنية عالية، لكن المخزون البدني لا يساعده كثيراً على خوض أكثر من 60 دقيقة، ويحتاج إلى الكثير من العمل حتى يصل إلى مستوى عالي جدا بخصوص اللياقة البدنية، وهذا بكل تأكيد سيأتي مع توالي المباريات التي يخوصها مع فريقه ليل في دوري أقوى من الدوريات التي لعب فيها من قبل.
انتقال الصحراوي من هيرنفين الهولندي إلى ليل الفرنسي تحدي كبير، و خطوة أكثر من جيدة تزامنت أيضا مع اختياره اللعب مع المنتخب الوطني المغربي الذي يعرف منافسة كبيرة على مستوى الأجنحة، وبالتالي فإن إثبات نفسه في الدوري الفرنسي الذي يعتبر أقوى من الهولندي و النرويجي و تجاوز معيق العامل البدني سيمنحه فرص الظهور بشكل كبير مع أسود الأطلس، خاصة وأنه صادف واحدة من النسخ الجيدة في نادي ليل هذا الموسم.
اسامة أمامه تحدي الحصول على مكان له مع المنتخب الوطني المغربي وهو الذي قبل التحدي قبل حمل قميص أسود الأطلس، بالتغلب على منافسيه من القدامى و الجدد، ولو لم يكن يعلم بأنه قادر على ذلك ما اختار بلاد أجداده على حساب رفقاء الوحش إيرلينغ هالاند، وقبل كسب معركة الرسمية سيفيد المنتخب كثيراً كبديل.
