إسماعيل الصيباري لاعب ايندهوفن الهولندي يثير الجدل من جديد وسط غضب الجماهير المغربية

لا أحد ينكر الامكانيات الكبيرة التي يتوفر عليها لاعب خط الوسط المغربي إسماعيل الصيباري لاعب ايندهوفن الهولندي، كونه واحدا من أهم اللاعبين في تشكيل الفريق الأحمر و أيضا من بين الأفضل في هولندا، إلا أنه عادة ما يصاب ويغيب في فترات متقطعة من الموسم، كما حدث العام الماضي.
غياب الصيباري بسبب الإصابات مرده إلى عدم اهتمامه بالجانب البدني والذي يشكل أكثر من 90 في المئة من نجاح اي لاعب او رياضي، وهذا ما أثار استياء واستغراب المتابعين بعد ظهور اللاعب في أحدث صورة له مع فريقه، فكيف للاعب محترف يلعب على أعلى مستوى أن يكون بهذه “الفورمة” ،و الوزن الزائد؟
في اعتقادي الشخصي، بأن الدوري الهولندي سهل جدا مقارنة بالدوريات الأوروبية الكبيرة، بحيث يمكن للاعب ان يكون فقط موهوب لكي يضمن مكان له مع أي فريق هولندي، وهذا ما ينطبق على الصيباري الذي يتمتع بموهبة كبيرة جدا، لكن بهذا الشكل وهذه البنية و اللياقة البدنية من الصعب أن يضمن مكان له في الدوري الانجليزي أو الألماني على سبيل المثال، وذكرت هذه الدوريات لأن أندية ألمانية بالإضافة إلى نيوكاسل يونايتد كانت تهتم بالتعاقد مع اللاعب الدولي المغربي قبل أن تفشل الأمور بسبب الإصابة.
أتمنى صادقا أن يتألق الصيباري هذا الموسم مع آيندهوفن الهولندي ويكون آخر موسم له في هولندا لينتقل إلى أي نادي خارج هولندا، ويعيش تحدي جديد بعيدا عن رتابة الايريديفيزي، ويكون أمام اختبار حقيقي لقدراته البدنية قبل التقنية، هذا العامل الذي جعل الكثير من اللاعبين المغاربة يفشلون في إثبات وجودهم بالدوري الانجليزي، وأعني على وجه التحديد الذين انتقلوا من هولندا على غرار أنور غازي و اسامة السعيدي و حكيم زياش و آخرون.
لا يمكن للاعب محترف مثل الصيباري الذي تنتظره تحديات كبيرة مع فريقه أيندهوفن الهولندي و المنتخب المغربي أن يظهر بهذا المظهر وأن لا يهتم بعامل اللياقة البدنية، وإذا ما استمر على النحو نفسه سيفقد مكانته بالمنتخب على وجه التحديد لأن مدرب المنتخب يريد لاعبين جاهزين لنسخة كأس الأمم الأفريقية، وخط الوسط ستزداد فيه المنافسة أكثر و أكثر خلال الفترة المقبلة، و “اللي فرط يكرط”.