تمكن طارق السكتيوي مدرب المنتخب المغربي الأولمبي لكرة القدم في وقت وجيز، من لفت انتباه أندية ومنتخبات عربية للتعاقد معه، بعد ما قدّمه مع “أشبال الأطلس” في الأولمبياد الباريسي، الذي اختتم في 11 غشت الجاري، والذي توج خلاله بالبرونزية.
ونجح المدير الفنّي المغربي في تحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ الكرة العربية، بقيادته منتخب المغرب الأولمبي لاحتلال على المركز الثالث، في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024، بعدما تمكن السكتيوي من التأكيد على مكانته كواحد من بين أنجح المدربين المغاربة في الأعوام الأخيرة، بعد مشوار حافل كلاعب مع المنتخب والأندية التي دافع عن ألوانه.
وكشفت مصادر مطلعة ل موقع المغرب سبورت إن المدرب الوطني طارق السكتيوي سيلعب دوراً محورياً في دعم المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، وذلك بالتنسيق مع المدير الفني وليد الركراكي، وذلك بسبب التفاهم الكبير بين الطرفين الذي ظهر خلال مشاركة المنتخب الوطني المغربي الأولمبي في أولمبياد باريس 2024، رغم الانتقادات الجماهيرية التي طالت تدخل وليد في مهمة طارق.
ويأتي قرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم جزءًا من استراتيجية الجامعة لتحضير المنتخبات الوطنية بأفضل شكل ممكن، استعدادًا للاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها بطولة كأس الأمم الأفريقية التي ستُقام في المغرب العام المقبل، حيث إن هدف فوزي لقجع الأول و الأخير التتويج باللقب الأفريقي الذي غاب عن خزائن المغرب منذ زمن بعيد.
وفي هذا الصدد، عقد السيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اجتماعاً مع المدرب طارق السكتيوي بعد عودته من باريس، حيث تم الاتفاق على تكليفه بمهمة جديدة تتمثل في تدريب المنتخب الوطني للناشئين استعداداً للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقبلة، بالإضافة إلى البدء في التحضير المبكر لدورة الألعاب الأولمبية المقبلة التي ستقام في لوس أنجلوس عام 2028.
وبهذه الخطوة، تؤكد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على أهمية الاستثمار في الكفاءات الوطنية، وتوفير كل الظروف الملائمة لتطوير كرة القدم المغربية على جميع المستويات. كما تعكس هذه الخطوة الثقة الكبيرة التي توليها الجامعة للمدرب طارق السكتيوي وقدراته الفنية والإدارية.
وعاد الناخب الوطني، وليد الركراكي، يومه الخميس، خلال إعلانه عن قائمة أسود الأطلس الخاصة بالمباراتين المقبلتين أمام كل من الغابون وليسوتو، لحساب الجولتين الأولى والثانية من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2025 للحديث عن موضوع تدخله في اختصاصات طاريق السكتوي، مدرب المنتخب الأولمبي في الأولمبياد
ونفى الركراكي، تدخله في اختصاصات زميله السكتيوي، في الأولمبياد باريس، بقدر ما كانت مشاركته في نطاق المسؤولية المنوط إليه من قبل الجامعة الملكية المغربية.
واعترف مدرب الأسود أنه بعد كأس العالم في قطر، عينه رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، مسؤولا عن المنتخب الأولمبي الوطني.
وأوضح الناخب الوطني أنه يقف وراء تعيين طارق السكتيوي مدربا للمنتخب الوطني تحت 23 عاما في فبراير 2024، بعد إقالة عصام الشرعي، بطل أفريقيا 2023، من منصبه.
وأكد الركراكي أيضًا أنه كان الأقرب إلى مجموعة الأشبال خلال كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عامًا، حيث لعب على أرضه، لكن لم يتم انتقاد وجوده.
وأوضح وليد الركراكي أنه منخرط بشكل كبير في فريق إسبوار، حيث كان في المقدمة عندما كان من الضروري إقناع اللاعبين بإطلاق سراح لاعبيهم للأولمبياد، والتي لا تتناسب مع تاريخ “الفيفا” .
ونوّه الناخب الوطني بالميدالية التي حصل عليها المنتخب الوطني في أولمبياد باريس هي الأولى في تاريخ الرياضة الجماعية المغربية، وهو إنجاز لا ينبغي الاستهانة به.
وتابع أن الأمر ذاته حدث مع المدرب السابق عصام الشرعي، المدرب السابق للمنتخب الأولمبي خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا، غير أن الأمر كان جد عادي ولم يتحدث أي أحد في الموضوع.
وقد رفضت الجامعة جميع العروض التي تلقاها السكتيوي من أندية خليجية ومنتخب سوريا، وذلك للحفاظ على خدماته لصالح المنتخبات الوطنية. بعد نجاحه في قيادة المنتخب الأولمبي المغربي لتحقيق الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس، تم تكليف السكتيوي بمهمة تدريب المنتخب الوطني للناشئين تحضيرًا لكأس الأمم الأفريقية المقبلة، بالإضافة إلى الإعداد المبكر لأولمبياد لوس أنجلوس 2028.
يُظهر هذا القرار التزام الجامعة الملكية المغربية بتطوير كرة القدم المحلية والاستثمار في المدربين الوطنيين مثل السكتيوي، الذي يُعدّ أحد الكفاءات الفنية المميزة.
