في ظهوره الثاني مع فريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي، قدم نصير مزراوي أداء مستحسن أمام برايتون رغم الخسارة، اللاعب المغربي قدم تمريرة الهدف الوحيد الذي سجله الشياطين الحمر أمام فريق عادة ما يقدم مباريات كبيرة، فريق يمكن وصفه بالمجتهد.
إن أهم شيء في مباراة المان يونايتد و برايتون، هي تنافسية نصير مزراوي للمباراة الثانية على التوالي، فخط المنتخب المغربي الخلفي تغيب عنه التنافسية كثيراً، إلا من بعض اللاعبين القلائل ومن بينهم أشرف حكيمي و نصير مزراوي ثم عبد الكبير عبقار، و اليوم رياض شادي، فيما لم يدخل بعد كل من رومان سايس و نايف أكرد ثم يحيى عطية الله التنافسية، أيام قليلة من بداية المعسكر التحضيري لمبارتي الغابون وليسوتو.
الواضح أن نصير مزراوي سيكون أمام تحدي كبير في الدوري الانجليزي وعليه العمل بشكل أكبر لضمان مكان له مع الشياطين الحمر، النادي في أول اختبار حقيقي سقط، ومع توالي الدورات سيزداد الاصطدام أكثر و أكثر مع أندية إنجلترا الكبيرة، و المهمة الملقاة على عاتق نصير ضمان مكان رسمي و الخروج بأداء جيد، لأنه يحضى بدعم المدرب الهولندي إيريك تين هاغ الذي جلبه إلى الفريق و يعرف قدراته جيدا.
لاشك أن تنافسية أشرف حكيمي و نصير مزراوي، ستطرح أمام وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي تحدي جديد فيما يخص توظيف اللاعبين معا، المدرب عليه إيجاد مكان لنصير غير الجهة اليمنى التي أصبحت من نصيب أشرف حكيمي، ولا يمكن أيضا وضعه في الجهة اليسرى كحل ترقيعي لأن المهمة إيجاد حل دائم و شرعي، ولاعب أيسر يكون جاهز لخلق الموازنة ما بين الجهة اليمنى و اليسرى، خاصة في ظل وفرة الأجنحة.
فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي قد لا يخرج من دوامة النتائج المتواضعة في السنوات الماضية، وهو النادي الكبير الذي تعود على الفوز بلقب البطولة الإنجليزي و ألقاب أخرى كدوري أبطال أوروبا و المسابقات المحلية الأخرى، واظن بأن مشكلته الأولى والثانية والثالثة هي المدرب نفسه، أسلوب الهولندي لا يتناسب مع كرة الإنجليز، المان يحتاج إلى مدرب كبير عارف بخبايا الإنجليز لكي يعود، وآخر مدرب جيد تعاقد معه الفريق هو البرتغالي جوزيه مورينيو الذي توج معهم بالدوري الأوروبي.