أكاد أجزم بأن اللاعب الدولي المغربي عبد الصمد الزلزولي سيكون مختلف تماما هذا العام مع فريقه ريال بيتيس الإسباني، بعد موسم للنسيان العام الماضي، عندما أصبح خارج مفكرة مدرب أخضر الأندلس بيليغريني.
اللاعب يعلم جيدا بأنه حصل على العديد من الفرص مع ريال بتيس الإسباني و مع المنتخب الوطني المغربي ولم يقدم ما كان منتظرا منه، بل و أحيانا كان خارج النص، و الفرصة الوحيدة للبقاء في الليغا مع بيتيس إشبيلية هي اللعب بجدية أكبر و انضباط كبير،اللعب للفريق و الابتعاد على الاستغراق الفردي، وهذه الأمور ستمهد له طريق العودة لعرين أسود الأطلس من جديد لأن اللاعب يملك مقومات فنية وبدنية عالية.
الزلزولي كان محظوظ للغاية بالمشاركة في أولمبياد باريس 2024 مع المنتخب الوطني المغربي الأولمبي، رغم انه كان خارج التنافسية، هذه المشاركة كانت جرعة جديدة اعادته إلى الواجهة من جديد، أعادت له الثقة بالنفس، بعدما تسجل و تصالح مع الشباك التي خاصمته كثيراً، وكان فعالا أيضا.
هذه الأمور لن تمر مرور الكرام على إدارة ريال بتيس الإسباني ولا حتى المدرب، وبكل تأكيد خدمت بشكل كبير بقاء اللاعب مع الخضر، وحصول على دقائق أكبر في مباريات الدوري الاسباني و المسابقات الأوروبية، وهذا ما حصل و سيحصل في المباريات القادمة.
وبالمناسبة فقد شارك اللاعب عبد الصمد الزلزولي طيلة اللقاء الدي جمع فريقه ريال بيتيس الإسباني بفريق كريباس ضمن منافسات مسابقة المؤتمر الاروبي، حيث أن عبد الصمد حقق أرقام جيدة في المبارة، قدم تمريرة حاسمة من تسديدة مؤطرة واحدة وأخرى غير مؤطرة، كما نجح في أربع نزالات أرضية من اصل 12، وأيضا نجح في مراوغة واحدة، وكسب نزالا واحدا عال من أصل 2 وتحصل على تنقيط 7.00، وهي بداية جد مشجعة جدا بالنظر إلى الظروف التي مر بها اللاعب.
الآن الكرة في ملعب عبد الصمد الزلزولي، المدرب منحه فرصة جديدة، وعليه القتال من أجل ضمان مكان له و مواصلة التحدي على أراضي الأندلس، و كسب أيضا ثقة وليد الركراكي بالعودة إلى المنافسة على مكان له مع عرمرم من اللاعبين، وقد يكون المكان غالي هذه المرة، وعليه فإن اللاعب مطالب بالعمل أكثر و أكثر.
ما يحسب للاعب عبد الصمد الزلزولي إصراره الكبير على البقاء في الدوري الإسباني وعدم الخروج للاحتراف في الدوري السعودي للمحترفين، فرغم العروض التي تحصل عليها إلا أن قراره كان حاسما بالبقاء في إشبيلية و القتال على مكان له ليكون من بين الفرسان الخضر هذا الموسم.
