يبدوا بأن اللاعب الدولي المغربي ياسين كيشطا لن يطول به المقام في ناديه لوهافر الفرنسي، بعد الأداء الجيد الذي ظهر به مع المنتخب الوطني المغربي الأولمبي في أولمبياد باريس 2024، وحتى في افتتاح الدوري الفرنسي أمام باريس سان جيرمان.
اللاعب المغربي يحضى باهتمام العديد من الأندية الأوروبية من فرنسا و ألمانيا و إيطاليا في انتظار أول عرض رسمي، لكن هذا الاهتمام لوحده قد يعطي للاعب جرعة كبيرة من التحدي للمواصلة على النسق نفسه ولما لا تقديم أفضل، فاللعب في وسط الميدان يمنح اللاعب الحرية في الإبداع والابتكار أكثر من أي مركز آخر.
الأندية الفرنسية كان هدفها الأول والثاني تسويق لاعبيها عبر الأولمبياد، لا يهمها التحضير للموسم الجديد بقدر ما تفضل جني الأموال، هذا الأمر معروف من زمان على أندية فرنسا، حيث تفضل الاستفادة من الأموال و إعادة إنتاج مواهب جديدة أو التنقيب على أخرى، كما حصل مع أمير ريتشاردسون الذي انتقل إلى فيورنتينا الإيطالي بعد تألقه في الأولمبياد، وقد يحدث مع ياسين أيضا ولاعبين آخرين.
لا يمكن المرور على موضوع تألق كيشطا دون الحديث عن الدور الكبير لعبه المدرب وليد الركراكي مدرب المنتخب الأول الذي منحه فرصة التواجد مع المنتخب الأول، هذه الفرصة تعطي للاعب ثقة كبيرة بالنفس و تكون عاملا من عوامل التألق اذا كان اللاعب فعلا يريد المضي قدما.
أنا متأكد من شيئ واحد، إذا وصل عرض رسمي لنادي موناكو الفرنسي من اي نادي فبنسبة كبيرة قد يغادر ياسين إلى نادي آخر، لكن دون التسرع و حرق المراحل، و أولها الانتقال إلى الدوري الإيطالي الكالتشيو، فمن الأفضل المواصلة في الليغ 1 أو الانتقال إلى البوندسليغا الألمانية.