حكيم زياش استدعاء للخبرة أم إبعاد لغياب التنافسية.

حكيم زياش استدعاء للخبرة أم إبعاد لغياب التنافسية.

حكيم زياش استدعاء للخبرة أم إبعاد لغياب التنافسية.

لا أحد ينكر الدور الكبير الذي لعبه المهاجم حكيم زياش مع المنتخب الوطني المغربي في الكثير من المحطات سواء مع هيرفي رونار في الجزء الثاني بعد الصلح أو التألق مع وليد الركراكي في كأس العالم قطر 2022، لكن اللاعب لم يستقر على التنافسية المطلوبة في كل لاعب للتواجد مع منتخب بلاده،فمنذ انتقاله إلى تشيلسي الإنجليزي و تنافسيته في تراجع بل تكاد تكون منعدمة في الكثير من الأحيان، إلا أن خبرته و حضوره أشياء ساعدت الأسود على تحقيق نتائج جيدة.
مع إنتقاله إلى غلطة سراي التركي ساد التفاؤل والأمل مشجعي المنتخب المغربي بكون اللاعب سيعود للتنافسية كما حدث أيام أياكس أمستردام الهولندي، إلا أن الأمور لم تسر في الاتجاه الصحيح بسبب الإصابات المتكررة التي أضرت كثيراً بمسيرة اللاعب وجعلته يغيب عن العديد من المباريات في الدوري التركي، وكذلك في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بساحل العاج، هذا المعطى لا تحبه الأندية ولا يريده أي مدرب، خاصة أمام حزمة المباريات و تعدد المسابقات.
لكن، ومع الانتقال الرسمي لحكيم زياش الى غلطة سراي التركي، وبداية الدوري هناك حتى ظهر بأن المدرب التركي أوكان بوراك لم يعد متحمساً للزج باللاعب المغربي ضمن مخططاته المستقبلية مطالبا إدارة الفريق بالبحث عن نادي لبيعه و التخلص منه رفقة العاجي ويلفريد زاها، و قد كان صريحا في ذلك بعد خسارة السوبر و تأكد الأمر مع بداية الدوري، ليبق زياش خارج التنافسية، و يزيد من ضغوطاته على مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي في إستدعائه من جديد أو التخلي عنه تطبيقا لشعار “التنافسية”.

وأمام هذا المعطى فإن وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي مطالب بامتلاك نوع من الشجاعة فيما يخص الإبقاء على حكيم زياش بالنظر إلى خبرته و حضوره كإسم له مكانة كبيرة عند الجمهور، أو الإنتقال نحو الخيار الثاني باستبعاده وتحمل الضغط الجماهيري الكبير و الإعلام بكل انواعه وما سيترتب عن ذلك من تبعات، وإعطاء الفرصة للعديد من الأسماء الأخرى أمثال أسامة الصحراوي و الياس أخوماش.

أمر التخلي عن حكيم زياش في الوقت الحالي مع وليد الركراكي مستبعد جداً، اللاعب يحضى بمكانة كبيرة عند المدرب وحتى بين اللاعبين، و تواجده مع المنتخب المغربي أمر ضروري في اعتقاد الركراكي، فرغم كل ما قام به اللاعب في بعض المباريات الا انه دائم الحضور رغم استبعاد آخرين لمجرد تصريح، و بالتالي كل الأخبار التي يروج لها حول استبعاد اللاعب من معسكر المنتخب القادم لا أساس لها من الصحة، ما لم يكن للاعب إصابة جديدة.
لكن المؤكد و المنطقي فأيام حكيم زياش باتت معدودة بالمنتخب المغربي، وقد لا يتواجد في كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب، إذا ما استمر على هذا الحال خارج التنافسية حتى في الدوري التركي، أو في حال انتقاله إلى الدوري السعودي، لأن جيلا من الشباب اليوم يقدمون أنفسهم بشكل جيد يتقدمهم إلياس بن الصغير و إلياس أخوماش و آخرون، أصبح من الضروري على الركراكي منحهم فرص الظهور في المباريات القادمة والتي لا تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للأسود، فالمغرب متأهل سلفا للكان و حتى خصومه ليسوا بتلك الدرجة الكبيرة من القوة، لكي لا تمنح الفرص لهذا الجيل الجديد.
الحديث هنا ليس عن حكيم زياش لوحده وإنما العديد من الأسماء التي قد يطالها الابعاد عن المنتخب الوطني المغربي و تعويضها بلاعبين من الأولمبي المغربي، في إطار سياسة تجهيز الخلف، لكن الأسماء المرشحة للتعويض لن تخرج عن العميد رومان سايس و حكيم زياش.
في نظركم هل سيتخلى الركراكي عن زياش أم لا؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: المحتوى محمي من النسخ !!