أسامة ترغالين يتقمص دور شيبو

المغرب سبورت15 أغسطس 2024
أسامة ترغالين يتقمص دور شيبو

أسامة تيرغالين :المحراث الذهبي لخط الوسط .

الوجه المشرف الذي ظهر به أسامة تيرغالين متوسط ميدان نادي لوهافر الفرنسي في الأولمبياد لم يكن وليد الصدفة بل قدم أوراق اعتماده منذ أن كان لاعبا لمنتخب الشبان إبان عهد الإطار زكرياء عبوب سنة 2020، حيث برز كأحد اللاعبين القادمين في خط وسط المنتخب إلى جانب هيثم عبيدة وعمر الهلالي بمنتخب الشبان.

ليستمر تألقه مع الفئات السنية إلى أن أعلن نفسه أحد نجوم الأولمبي المغربي، لكن كان ليكون أكثر نجوما وبفرص أكبر وربما في نادي أفضل مما هو عليه الآن لولا الإصابة التي فرملت توهجه في مناسبتين، الأمر الذي جعله يخرج من مارسيليا الفرنسي، لكن الأولمبياد أعادت اكتشافه من جديد خاصة بالنسبة لجماهير المناسبات التي صفقت كثيرا مردوده، وقبل ذلك كسب ثقة مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي الذي وجه له الدعوة في آخر معسكر للأسود.

أسامة الذي تعود أصوله لتنغير ولد بالدار البيضاء، وهو خريج أكاديمية محمد السادس لكرة القدم قبل أن يخطفه نادي اولمبيك مارسيليا الفرنسي بتوصية من المدير التقني السابق ناصر لاغريت، بعدما فطن مسؤولوه لموهبته القادمة سنة 2019 وبعد ما قضى سنتين بالنادي الأزرق لكنه لم ينجح على العموم، ليلتحق بنادي الانيا التركي على سبيل الإعارة لتم بيعه لنادي لوهافر الفرنسي حيث تألق صحبته بعدما صعد الفريق إلى القسم الأول .
وفي كأس الأمم الأفريقية الأخيرة بالمغرب كان تيرغالين هو صاحب الهدف الذهبي الذي وفضله فاز الأولمبي المغربي بالكان الإفريقي العام الماضي، أمام منتخب مصر العنيد.

وخلال الأولمبياد الذي أعاد اكتشاف هذه الموهبة، ما جعل أعين العديد من الأندية الأوروبية تتابعه باهتمام كبير، حيث ترغب في التعاقد معه أندية فرنسية و أخرى من ألمانيا، بعدما خرج كأحد نجوم منتخب المغرب في الأولمبياد، وبذلك فإن اللاعب ينتظره مستقبل كبير إذا ما واصل بنفس الإيقاع و الجدية نفسها، وابتعد عن مطبات الغرور و حرق المراحل.

اللاعب ترغالين يشكل ربحا كبيرا للأسود في المستقبل خاصة في خط الوسط، حيث يذكرنا باللاعب يوسف شيبو في طريقة لعبه وبنفس الكرينطا، ونفس الروح و نفس الهيئة ونفس المركز،وما فاجأنا به في الأولمبياد هو الدور الدفاعي الجديد الذي انضاف إلى مميزاته بعدما لعب في أغلب الأحيان كلاعب وسط ارتكاز سقاء.
اسامة يمكن أن يكون سقاء بمعنى الكلمة وبأخطاء قليلة عموما حيث صنف في مؤشر الاحصائيات من بين أفضل اللاعبين في عدد التمريرات الصحيحة وقطع الهجمات والالتحمات، لذا لا غرابة في أن يلقب بالمحراث الذهبي وخليفة شيبو في المنتخب .
كما انه ربح نقطا كثيرة في المنتخب بعدما كان احتياطيافي عهد عصام الشرعي اذا غالبا ماكان يفضل عليه ياسين كيشطا وبنجامين بوشواري لكن السكيتوي أعاده للواجهة بأفضل صورة.
بقلم عبدو لزعر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: المحتوى محمي من النسخ !!