غالبا ماتوجه البوصلة للاعبي الهجوم في اي فريق أو منتخب وخاصة الهدافين أو المهاريين أو “الرقايقية” بلغة كرة القدم وهو ما حدث فعلا مع المنتخب الوطني المغربي الأولمبي، حيث تحدث الكل عن بلال الخنوس ،سفيان رحيمي ثم إلياس أخوماش و أشرف حكيمي و و و متناسين بعض اللاعبين الذين يحملون ثقل المباريات وعليهم تتفوق جزيئات الكرة، ولا مجال لأي هفوة أو خطأ، فالمهاجم قد يضيع ولا يلام كثيرا لكن المدافع إذا ضيع قد يضيع حلم منتخب بأكمله.
من بين هؤلاء نجد المهدي بوكامير مدافع نادي شارلوروا البلجيكي ،هذا اللاعب الذي أعطى إشارة كبيرة على أنه لاعب الظل خاصة في الأولمبياد وعلى إنه المدافع ورجل الاختصاص الوحيد المعول عليه وسط كم من تراكم الاختصاصات في مراكز أخرى، وقد ابان عن علو كعبه و حضوره المتميز طيلة المباريات ولم تسجل عليه أي هفوة، يلعب بأناقة كبيرة وتميز في التعامل مع المهاجمين رغم افتقاده إلى التنافسية في العديد من المباريات.
بوكامير أو صخرة الأسود القادمة والذي لا محالة سيقول كلمته شريطة الاشتغال على جزئيات نقط ضعفه والتي هي قابلة للذوبان في ظل نضج اللاعب وقابليته للتطور واصلاح بعض هفواته، و الأكيد مع التنافسية داخل ناديه في الدوري البلجيكي سيكون أفضل.
كما ان انتقاله لنادي أوربي يناسب قدراته سيساعده لا محالة من كسب المزيد من الثقة في مساره الكروي، خاصة وأنه يحضى باهتمام العديد من الأندية الأوروبية من بلجيكا و خارجها، خاصة بعدما ظهر بشكل قوي في أولمبياد باريس 2024.
كما إني كنت أتمنى حضور هذا الأولمبياد مدافع آخر لا يقل اهمية عنه وكان ربما سيتألق مثله مثل الحاضرين لولا المنع من فريقة الذي جعله يتغيب عن الدورة في اخر لحظة ويتعلق الأمر بالمدافع أيمن الوافي مدافع رائع وبخطى ثابتة مع لوغانو السويسري.
عبدو لزعر