طارق السكتيوي و حضور وليد الركراكي قوة و تجاوز أخطاء الماضي

المغرب سبورت8 أغسطس 2024
طارق السكتيوي و حضور وليد الركراكي قوة و تجاوز أخطاء الماضي
المغرب سبورت

 

تتواصل إبداعات المغاربة في فن تلقين الدروس عند كل الاخفاق ولو اننا نعتبر هاته النتيجة عموما ليست اخفاقا لكن الصورة التي ظهر بها المنتخب الأولمبي والتركيبة التي يتوفر عليها والصورة التي أصبحت عليها الكرة المغربية في المحافل العالمية وعدة عوامل أخرى هي التي جعلتنا نتحسر على فقدان الذهب، لكن عموما يجب أن نشجع الاولمبي المغربي للظفر بالبرونز الذي سيعتبر نتيجة إيجابية، وفي حالة غير تحقيق البرونزية فيعتبر اخفاقا لهذا الجيل.

لكن الهالة التي صاحبت مسار المنتخب الأولمبي بباريس من طرف الجماهير والتي اعتبرت حضور وليد الركراكي إلى باريس هو تشويش واملاء وفرض خطته وألصقت به التهمة، وكالت التهم لطارق السكيتوي على إنه قبل بالدور الثاني و بالكومبارس وأن هذان الاثنان هما سبب هذه الهزيمة ،هي الجماهير نفسها التي صفقت للركراكي في مناسبات سابقة في كأس العالم قطر، وهي نفسها التي نوهت بالسكيتوي لما فاز على العراق والارجنتين وامريكا بالنتيجة والأداء.

حضور وليد يجب أن ينظر له بالنية الحسنة وليس بالتشويش مادام ان القانون لا يمنع حضوره وكان ينظر له على إنه توافق وانسجام بين مكونات الاطر المغربية في سبيل التعاون من اجل تحقيق نتائج إيجابية، خاصة وأن الرجل كان وراء إقناع العديد من اللاعبين و الأندية من اجل التواجد مع الأشبال.
كما ان المتابع الذي ينتقد دون ان تكون له دراية بالموضوع يجب ان يكون انتقاده انتقادا مبنيا على مجريات سابقة فالركراكي نعم هو مدرب المنتخب الأول ولكنه مشرفا عاما على المنتخبات الوطنية و مشرفا مباشرا على المنتخب الأولمبي ومتعاونا مع مدرب المنتخب الأولمبي وكل ذلك حسب اتفاقه مع الجامعة وليس حشرا لأنفه في موضوع بعيد عنه، اذا كان على المنتقدين أن ينتقدوا الجامعة التي تدير شؤون الكرة وليس المدرب الركراكي .
ثانيا هذا لا يعتبر ضعفا من المدرب السكيتوي بل بالعكس فهو انسجام فيما بينهما من أجل شيء واحد وهو تحقيق التكامل الكروي والنتائج تبقى سيدة الميدان، أما مسالة تلميع صورة عصام الشرعي في هذا التوقيت على انه لم يرد الخضوع لتوصيات وليد الركراكي وفضل الاستقالة حفظا لكرامته فهذه كلها كواليس واشاعات واخبار غير رسمية وكلام المناسبات وحديث المقاهي ولا دليل عليه، لأن الشرعي جمع منتخبا أولمبيا ممتعا وفاز معه بكأس أفريقيا بالمغرب وساعدته عوامل عدة في ذلك منها التنظيم المحلي و وفرة اللاعبين بأعلى مستوى (الصيباري ،الخنوس،الزلزولي،ريتشاردسون ،العزوزي ،تيرغالين،الواحدي،الوزاني،بكراوي ،بوشواري،شادي ،الوافي، بوكامير …..) .
لكن المدرب نفسه تجرع مرارة الانتقادات من نفس الجماهير والمتابعين والجماهير التي تقود الحملات هل تتذكر نفس الجماهير الانتقادات اللاذعة التي وجهت لهذا الإطار إبان الكأس الأفريقية وبعدها في الوديات والتي كانت جلها تعتبره نقطة ضعف المنتخب الأولمبي وعلى إنه “كيتعلم الحسانة في رؤوس اليتامى”، بهذه المقولة حاربته على إنه لايفقه شيئا في التدريب وأنه لولا الحظ و التنظيم المحلي والدعم الجماهيري و قيمة اللاعبين الأولمبيين لما فاز المنتخب بكأس إفريقيا .
بل جل المتابعين كانوا يطالبون براسه في كل وقت وحين…
والآن تحول في نظرهم إلى” طارزان” وعلى إنه لم يقبل المساومة يا عجبا؟ ويا اسفي؟ على أصحاب ذاكرة السمك، وأنا متأكد لو كان الشرعي لازال مدربا لأسمعوه ضعف مااسمعوه للسكيتوي .
كما أن الإشكالية التي تطرح على انه لماذا لا نجد مدرب المنتخب الاسباني الأول والحائز على اليورو رفقة الأولمبي الإسباني أو مثل هذه الاسئله فهذه اسقاطات جماهيرية تريد ان تبرر بها الفشل وتؤكد على أن تدخل الركراكي هو سبب الهزيمة .
خلاصة القول ان المتابع يجب ان يتحلى بالدعم وينتقد بالعقل وليس بالانتقادات الهدامة او تلك التي هي اقرب الى انتقادات واهية او التي لا تدخل في إطار الانتقادات حتى .
وربما لو لم يكن تواجد الركراكي هناك لخرجت فئة تنتقد غيابه وتكن له الحقد على انه يقضي عطلته غير أبه بالمنتخب الأولمبي كأنه لايهمه خصوصا إذا كان مدربا للمنتخب الاول لاحدى المنتخبات حاضرا يدعم منتخبه الأولمبي، فمن أين يمكن أن نقبض المقص.
وهنا يخضرني تصريح للراحل مصطفى مديح الذي كان مدربا للمنتخب الأولمبي في أولمبياد اثينا 2004 والذي انتقد سلوك المدرب بادو الزاكي الذي كان يشرف اذ ذاك على المنتخب الأول معتبرا اياه انه غير متعاون معه بالمرة خاصة فيما يخص ترك العناصر الأولمبية للأولمبيين في تلك التظاهرة أمثال مروان الشماخ و جواد الزاييري ثم الحسين خرجة، بعد أن رفض بادو الزاكي تركهم اللعب مع الأولمبيين وكأن هذا المنتخب لايعنيه والنتيجة كانت إقصاء الأولمبيين من الدور الأول .
عموما يجب النظر لهذه المسالة في جانبها الايجابي وتغليب الجانب الايجابي وليس النبش في أمور غيبية، التعاون الثتنائي لايعني الانفراد بالقرارت أو التدخل في المهام.
بقلم عبدو لزعر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: المحتوى محمي من النسخ !!