عموما بعد توقف المنتخب الأولمبي المغربي في دور نصف نهائي دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024، والذي كان ممكن الوصول إلى النهائي ولمالا الفوز بالذهب، لكن كرة القدم هي هكذا تلعب على جزئيات، هذه الجزيئات للأسف هي التي لا تكون لصالحنا في كل المنافسات ليتم إعادة نفس سيناريوهات التحاليل والتحاليل الأخرى، تحاليل منطقية واخرى تدخل في باب الميتافيزيقيات، لتبق الكرة بجزئياتها تتحكم فيها عدة عوامل وربما حتى الحظ.
لكن كتقييم للمنتخب الأولمبي والذي يعد منتخبا متكاملا رغم عدة غيابات، ورغم غياب التوزيع العادل في نفس التركيبة لكن عموما ربما أكاد أجزم أن هذه أحسن نسخة لمنتخب أولمبي مر عبر تاريخ الكرة المغربية، من حيث قيمة اللاعبين المكونة لنواته رغم الغيابات ولو أن قيمة المنتخبات الأولمبية السابقة لاتقل قيمة عنه، لكن الجيل الحالي أبان على كعبه ووصل إلى النصف في انتظار البرونزية إن شاء الله .
من خلال هذا التقييم فإن جل اللاعبين أبانوا عن صورة رائعة وغير مسبوقة ولعل أبرز اللاعبين الذين اتاروا انتباه الجميع بعيدا عن البهرجة هم أسامة تيرغالين ثم زكرياء الواحدي و أمير ريتشاردسون، سرقو الأضواء من النجوم الحاضرين، وكانوا في قمة التألق إضافة إلى الحارس منير المحمدي الذي يعتبر مظلوما في نظر الجميع، بعدما قدم مايشفع له لاسترجاع الرسمية بالمنتخب الأول.
أضف إلى ذلك النجوم من أشرف حكيمي و سفيان رحيمي ثم إلياس أخوماش هذا الثلاثي كان في قمته وكانت الأضواء مسلطة عليه، وفعلا فرض نفسه بقوة على مستوى الحضور و الفعالية ثم التهديف، دون نسيان دور كل من بلال الخنوس و اسامة العزوزي و المهدي بوكامير، فقد كانت بصمتهم واضحة، ويتضح ذلك جليا عند غيابهم، وخاصة غياب الخنوس في مباراة النصف.
لكن حسب تقييمي فإن هناك ثلاثي آخر مكون من إلياس بن الصغير ثم بنجامين بوشواري و ياسين كيشطة ،هذا الثلاثي كان ممكنا أن يعطي الكثير لو منحت لهم فرصا أكثر أو تم توظيفهم بطريقة أفضل، لكن أعتبر أن هذا الثلاثي لم يكن محظوظا فقط، خصوصا انهم كانوا متعطشين للبروز بشكل أكبر ، أما الآخرين فقد كانوا متدبدبين أو فقط من أجل إكمال اللائحة الأولمبية .
عموما يمكن إعطاء أحسن لاعب أولمبي للهداف سفيان رحيمي .
واحسن اكتشاف لزكرياء الواحدي.
بقلم عبدو لزعر