استبعد الظهير الأيسر المغربي، آدم أزنو (18 عاماً)، من القائمة النهائية للمنتخب المغربي التي أعلن عنها المدرب طارق السكتيوي لخوض منافسات دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس، خلال الفترة الممتدة من 26 يوليوز الحالي إلى 11 غشت المقبل.
ولم يحضر آدم أزنو مع المنتخب الوطني المغربي بعد استدعائه من طرف ناديه الحالي، بايرن ميونخ الألماني، من أجل الالتحاق بالتدريبات الجماعية استعداداً للموسم الكروي القادم، ما جعل المدير الفني للمنتخب الأولمبي المغربي، طارق السكتيوي (46 عاماً)، يسقط اسم اللاعب آدم أزنو من القائمة النهائية.
ومن جهة أخرى فإن مدرب النادي البافاري بايرن ميونخ الألماني فينسنت كومباني (38 عاماً)، فقد قرر تصعيد آدم أزنو إلى الفريق الأول، حتى يبدأ معه الاستعدادات الأولية للموسم القادم، لذا رفض السماح له بالانضمام إلى المنتخب الأولمبي المغربي خلال الألعاب الأولمبية.
وقرر اللاعب آدم أزنو تلبية دعوة المدرب البلجيكي فينسنت كومباني للانضمام إلى تدريبات نادي بايرن ميونخ الألماني، خصوصاً أنّه يطمح لانتزاع مكانٍ أساسي في تشكيلته خلال الموسم القادم، بغض النظر عن صعوبة تحقيق ذلك، لما يمتلكه النادي البافاري في صفوفه من أسماء بارزة تتمتع بالخبرة الكافية.
ومازال الاتحاد الإسباني لكرة القدم يطارد الظهير الأيسر لفريق بايرن ميونخ الألماني على الرغم من تأكيده مراراً وتكراراً على رغبته في تمثيل المنتخب المغربي.
وفي خطوة جديدة لإغراء اللاعب، وجه الاتحاد الإسباني دعوات خاصة لآدم أزنو، البالغ من العمر 18 عاماً، ووالده لحضور مباراة ربع نهائي كأس أوروبا 2024 بين إسبانيا وألمانيا، والتي ستقام اليوم الجمعة في شتوتغارت الألمانية، حيث تُعد هذه الدعوة محاولة أخرى من قبل الاتحاد الإسباني والمسؤولين عنه لإقناع اللاعب المغربي بالانضمام إلى صفوف المنتخب الإسباني.
وأكد الصحفي عبد اللطيف ضمير بأن اللاعب
آدم أزنو اختار اللعب مع المنتخب الوطني المغربي، عن قناعة تامة وحضوره في مباراة اسبانيا عادي جدا كونه كان لاعبا مع المنتخب الإسباني للفتيان، وحتى ولو لم توجه له الدعوة كان سيحضر لأن له أصدقاء اسبان ولأنه بدأ مسيرته الكروية مع مدرب المنتخب الإسباني دي لافوينتي.
كومباني مدرب بايرن ميونخ الألماني يجهز للعام القادم ويريد أن يختبر جميع اللاعبين ممن تواجدو العام الماضي مع الفريق، منهم من تم تسريحهم ومنهم من تمت إعارته، إلا أن آدم أزنو تم توجيه الدعوة له ليكون مع الفريق في هذه الفترة بالذات حتى يحسم البلجيكي أمر التركيبة البشرية قبل بداية الموسم.
بايرن ميونيخ الألماني لم يسمح لللاعب بالتواجد مع المنتخب الوطني المغربي وسبق وأن قلتها حتى قبل اعلان التشكيلة، لأن آدم قد يكون بنسبة كبيرة مع الفريق الأول كخيار ثاني بعد ألفونسو ديفيز لأن غيريرو يلعب احيانا وسط ميدان.
لا يمكن لمدرب أن يتاح له لاعب جيد و يتخلى عنه مقابل ذلك ينادي على اسم آخر، الأمر أكبر من ذلك وصفحة آدم يجب أن تطوى.
وكشف الناخب عن أسماء بعض اللاعبين الذين رفضت أنديتهم تسريحهم للمشاركة رفقة المنتخب المغربي في الأولمبياد، ويتعلق الأمر بلاعب ريال مدريد الإسباني إبراهيم دياز، ومدافع كريستال بالاس شادي رياض، والظهير الأيسر للفريق الثاني لبايرن ميونخ الألماني آدم أنزو، بالإضافة إلى إسماعيل الصيباري لاعب بي إس في إيندهوفن الهولندي.
ووجد السكتيوي والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، نفسها في موقف صعب مع أندية أوروبية منعت لاعبيها الدوليين المغاربة من المُشاركة مع منتخباتهم في أولمبياد باريس، ما أجبر مدرب المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة، على اختيارات محدودة في اللائحة.
واستغلت الأندية الأوروبية عدم إجبار الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” على تسريح الدوليين للمشاركة في دورة أولمبياد باريس هذا الصيف، على اعتبار أن دورات الألعاب الأولمبية لا تدخل ضمن أجندة “الفيفا”
ورفضت مجموعة من الأندية الأوروبية، على رأسها ريال مدريد وباريس سان جيرمان، تسريح لاعبيها للمشاركة في الأولمبياد مخافة تعرضهم للإصابة، خاصة أن دورة الألعاب الأولمبية تتزامن مع فترة التحضير للموسم المقبل، وكذلك فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
وكان اللاعب أزنو صاحب الـ18 عاماً يأمل في خوض أولمبياد باريس 2024، حتى يترك بصمته في هذه المنافسات، خاصة بعدما ضاع منه حلم خوض بطولة كأس العالم لأقل من 17 سنة برفقة منتخب المغرب للناشئين، مع العلم أنّ النجم المغربي الصاعد أزنو، يلعب في مركز الظهير الأيسر، لكنه يمتلك قدرات هجومية مميزة، بعدما سجل ثلاثة أهداف مع الفريق الرديف خلال الموسم الماضي، وقدم ست تمريرات حاسمة جدير بالذكر أن المدرب طارق السكتيوي قرر خوض معسكر تدريبي مغلق بمركز محمد السادس في الرباط، تحضيراً للألعاب الأولمبية، اعتباراً من الثامن من يوليوز الحالي، وذلك لمدّة أسبوع كامل، قبل السفر مباشرة إلى العاصمة الفرنسية باريس يوم 14 الشهر نفسه بطائرة خاصة.
