يواصل منتخب المغرب تدريباته بمركز محمد السادس بالرباط، بمشاركة غالبية نجومه، استعداداً لمباراتي زامبيا، وجمهورية الكونغو، المقررتين في السابع والحادي عشر من يونيو الحالي، في إطار الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الأفريقية، المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأميركية، وكندا، والمكسيك عام 2026، إذ ستسعى كتيبة المدرب، وليد الركراكي (48 عاماً)، إلى تحقيق الفوز في المباراتين معاً، من أجل إعادة الثقة إلى الجماهير المغربية.
ومن المرجح أن تكتمل صفوف منتخب المغرب بمعسكر الرباط، بعد التحاق الثلاثي: نجم نادي جينك البلجيكي، بلال الخنوس (19 عاماً)، ولاعب وسط ملعب ستاد ريمس الفرنسي، أمير ريتشاردسون (22 عاماً)، والظهير الأيمن لفريق بايرن ميونخ الألماني، نصير مزراوي (26 عاماً)، بعد وصول نجم ريال مدريد الإسباني إبراهيم دياز ، إذ ستستمر الاستعدادات حتى الخميس المقبل، موعد سفر بعثة منتخب أسود الأطلس إلى مدينة أغادير، لمواجهة منتخب زامبيا، في اليوم التالي، على أرضية الملعب الكبير، ثم التوجه مباشرة إلى كينشاسا، عبر طائرة خاصة، لخوض مباراة منتخب الكونغو.
وشهدت تدريبات المنتخب المغربي بقيادة المدرب وليد الركراكي (48 عاماً)، خلال الأيام الماضية، تألقاً لافتاً لنجم العين الإماراتي، سفيان رحيمي (27 عاماً)، لطريقته الرائعة في تنفيذ الأخطاء المباشرة، وسرعته الخارقة، وتمريراته المحكمة، وهي مؤهلات فنية جعلت المدير الفني لأسود الأطلس، ينبهر بأدائه اللافت، الأمر الذي قد يرشحه لانتزاع مكان أساسي في تشكيلة المنتخب، خلال الاستحقاقات المقبلة.
ويعتبر مهاجم العين الإماراتي سفيان رحيمي، من الأسماء البارزة، التي يراهن عليها المدرب، وليد الركراكي، أمام منتخبي زامبيا والكونغو، بعد المستويات الرائعة، التي قدمها مع ناديه، المتوج بلقب دوري أبطال آسيا، العين الإماراتي، وأيضاً خلال التدريبات بمعسكر الرباط، إذ فرض نفسه نجماً لامعاً.
ومن المحتمل وجود سفيان رحيمي أساسياً أمام زامبيا، مكان يوسف النصيري، أو أيوب الكعبي، وفقا لما نشرته تقارير صحفية حيث أكد موقع العربي الجديد الخبر بالقول “كل شيء وارد، فليس هناك لاعب أساسي بمنتخب المغرب حالياً، خصوصاً بعد بروز عدة أسماء في الفترة الأخيرة، ويبقى رحيمي أحد النجوم المرشحين للمشاركة أساسياً، سواء أمام زامبيا، أو الكونغو، لكن ذلك مرتبط بنظام اللعب، الذي سيعتمده المدرب وليد الركراكي”. وجدير بالذكر أن نجوم منتخب المغرب احتفوا بعيد ميلاد رحيمي السابع والعشرين، أمس الأحد، بمركز محمد السادس بالرباط، حيث هتفوا باسمه في أجواء احتفالية، حضرها أيضاً أعضاء الجهازين الفني والإداري.
ومن جهة أخرى فقد دافع المدير الفني لمنتخب المغرب وليد الركراكي (48 عاماً) عن خياراته الفنية خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده، اليوم الثلاثاء، بقاعة الندوات بمركز محمد السادس بالرباط، للإعلان عن القائمة النهائية للاعبين، الذين سيخوضون معسكراً تدريبياً مغلقاً، في الثاني من يونيو المقبل، بالرباط، استعداداً لمباراتي زامبيا وجمهورية الكونغو، المقررتين قي السابع والحادي عشر من الشهر نفسه، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الأفريقية، المؤهلة إلى بطولة كأس العالم، التي تستضيفها أميركا، وكندا، والمكسيك، من عام 2026.
وقال المدرب وليد الركراكي إن هناك معايير موضوعية وراء اختياراته الفنية، من أبرزها الجهوزية الفنية والبدنية، وتطور الأداء، والحفاظ على الحضور بالتشكيلة الرسمية بالأندية، التي يلعب فيها اللاعبون، فضلاً على الرغبة في تقديم الإضافة إلى منتخب أسود الأطلس، متابعاً بشأن عدم استدعاء قائد نادي الجيش الملكي، ربيع حريمات: “أضع مصلحة المنتخب المغربي فوق كل اعتبار، ومن يستحق اللعب له ويتماشى مع أفكاري وخطتي سأستدعيه بكل تأكيد، وخير مثال على ذلك سفيان رحيمي وأيوب الكعبي، اللذان لم يشاركا في بطولة كأس العالم بقطر 2022، لكنهما طورا مستواهما كثيراً في الفترة الأخيرة، واقتنعت بأن وجودهما بالمنتخب المغربي ضروري بالنسبة إلى المجموعة”.
ارتفعت القيمة التسويقية للدولي المغربي سفيان رحيمي بعد تألقه مع فريقه العين الإماراتي هذا الموسم، وفقا لما نشرته لمنصة “ترانسفر ماركت” فقد انتقلت القيمة التسويقية للاعب من 6 إلى 8 ملايين يورو، وهي أعلى قيمة سوقية في مسار اللاعب.
وأصبح نجم منتخب المغرب، سفيان رحيمي، محط اهتمام أندية سعودية، من أجل التعاقد معه، بعد دوره البارز، في تتويج ناديه الحالي، العين الإماراتي، بلقب دوري أبطال آسيا، عقب الفوز على نادي يوكوهاما الياباني (5-1)، السبت الماضي، على ملعب هزاع بن زايد، في الإمارات العربية المتحدة، ضمن مباراة إياب الدور النهائي للبطولة.
وفرض النجم المغربي، سفيان رحيمي نفسه، نجماً لمسابقة دوري أبطال آسيا، إذ أصبح أكثر لاعب من العين تسجيلاً للأهداف في نسخة واحدة بـ13 هدفًا، وتمريرتين حاسمتين، متجاوزًا بذلك عدد الأهداف التي أحرزها الغاني، أسامواه جيان، في وقت سابق، وهو ما جعل عدداً من الأندية السعودية تتسابق للتعاقد معه في مرحلة الانتقالات الصيفية، مثل اتحاد جدة، والشباب، والنصر، والقادسية، إضافة إلى أندية أوروبية، وتحديداً من إسبانيا.
و يرفض مناقشة عروض وصلت إليه مؤخراً، من بعض الأندية السعودية، إذ يفضل دراستها بعد مباراتي منتخب المغرب أمام زامبيا وجمهورية الكونغو، المقررتين في السابع والـ11 من شهر يونيو الحالي، في إطار الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات الأفريقية، المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، التي ستدور في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.
وتشير هذه المعلومات إلى أن نادي القادسية السعودي، أكثر إلحاحاً في التعاقد مع اللاعب، سفيان رحيمي، بعدما قدم عرضاً مالياً بقيمة 25 مليون دولار، للاستفادة من خدماته، من دون استبعاد دخول أندية سعودية على الخط، مثل نادي اتحاد جدة، الذي يضم في صفوفه حالياً اللاعب المغربي، عبدالرزاق حمد الله.
وفي سياق متصل، يترقب نادي الرجاء الرياضي باهتمام بالغ، رحيل لاعبه السابق، سفيان رحيمي، عن نادي العين، حتى يستفيد من مبلغ مالي ضخم، بعد انتقاله إلى فريق آخر، إذ إن عقد الرجاء الرياضي مع العين الإماراتي يضمن للنادي الأخضر الحق في الاستفادة من نسبة 20 بالمائة من القيمة المالية الإجمالية لصفقة انضمام اللاعب رحيمي، صاحب الـ27 عاماً، إلى نادٍ آخر.
وقدم رحيمي موسما مميزا مع العين الإماراتي حيث قاده بشكل كبير للتتويج بلقب دوري أبطال آسيا، كما يتواجد حاليا اللاعب مع المنتخب الوطني المغربي في معسكره بمركب محمد السادس، حيث سيكون حاضرا في مواجهتي زامبيا والكونغو ضمن تصفيات مونديال 2026.
