الأولمبي المغربي في قبضة وليد الركراكي

الأولمبي المغربي في قبضة وليد الركراكي
عبد اللطيف ضمير

الأولمبي المغربي في قبضة وليد الركراكي…

بالرجوع الى لائحة المنتخب الوطني المغربي الأولمبي المستدعاة لتربص الاعدادي استعدادا للمباراة الودية ضد الاولمبي البلجيكي في إطار الاستعدادات لأولمبياد باريس2024.

وفي إطار تحليل شامل لهذه اللائحة والتي يغيب عنها العمود الفقري للمنتخب الأولمبي بحجة تواجده مع المنتخب الاول والذي على ما يبدو أن وليد الركراكي يحتكر ولا يريد التخلي عن ابرز لاعبي هاته الفئة لأنه يبني عليها خططه وافاقه و رؤيته لمستقبل المنتخب المغربي الذي يرغب في التتويج بكأس الأمم الأفريقية بالمغرب، لأن أغلب اللاعبين الحاليين من الممكن اعتزالهم أو تراجع مستواهم، ويمكن التأكيد على أن وليد يحصل على الضوء الأخضر من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع.

لذلك يستنتج ان الركراكي لن يقدر على ترك هذا الأسطول من اللاعبين سواء استمر مع الأسود أو غادر، الأهم إنه كون قاعدة كبيرة من اللاعبين و نجح في اقناعهم باللعب مع المنتخب الوطني المغربي وهذا لم يحدث قط بهذا الكم وهذه النوعية في تاريخ كرة القدم المغربية.

بالعودة إلى المنتخب الأولمبي فرغم التطمينات السابقة والتي كانت توحي على أن الناخب الوطني سيقتسم اللاعبين الذين يتوفرون على سن أولمبية بينه وبين زميله طارق السكتيوي بالتساوي وحسب الحاجة لكن هذا مالم يحصل، بل على العكس تماما فقد وجه الدعوة للاعب أولمبي آخر بسن أولمبية إلى اللائحة المستدعاة الأخيرة وهو لاعب الوسط أسامة تيرغالين لاعب نادي لوهافر الفرنسي، لأول مرة و كأن لسان حاله يقول إن المنتخب الأولمبي و الأولمبياد تبقى للاستئناس والاستجمام  لا لاستجماع القوى والتركيز والاشتغال المكثف من أجل تشريف الراية الوطنية.

إن العناصر التي ستشارك في أولمبياد باريس الصيف القادم متواجدة مع وليد الركراكي في المعسكر الأخير وكل التربصات السابقة، وسيتم تدعيمهم ببعض اللاعبين ممن تمت دعوتهم لودية بلجيكا مع طارق السكتيوي، وفرصة الالتقاء بهم ستكون في المعسكر الإعدادي الذي يسبق السفر إلى فرنسا، لأن أغلب العناصر التي ستتواجد في باريس معروفة سواء حضرت مع طارق أو تواجدت مع المنتخب الأول، فلا يمكن مثلا التخلي عن بلال الخنوس أو اسماعيل صيباري.. بل على العكس تواجدهم مع المنتخب الأول سيعطيهم ثقة أكبر بالنفس وسيمكنهم من كسب خبرة أكبر، ولا أظن بأن الجامعة ما كانت لتسمح بذلك لولا أنها تعلم علم اليقين الأهداف التي تريد أن تصل إليها.

يبدوا من خلال لائحة السكتيوي التي أعلن عنها لودية بلجيكا التي لا تتواجد في الأولمبياد هي لتجريب بعض العناصر التي ستكمل اللائحة وعدم تفويت التوقف الدولي، لكن الأهم من هذا كله هو إعداد منتخب أولمبي قادر على تقديم مستوى يليق بصحوة الكرة المغربية وعدم تفويت هذه اللحظة التي تميز الكرة المغربية، خاصة مع هذا الزخم الكبير من اللاعبين المتوفر عليهم والذي يعد سابقة في تاريخ الكرة المغربية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: المحتوى محمي من النسخ !!