الأولمبيين مع وليد الركراكي… نعمة أم نقمة؟

المغرب سبورت1 يونيو 2024
الأولمبيين مع وليد الركراكي… نعمة أم نقمة؟
المغرب سبورت

الأولمبيين مع وليد الركراكي… نعمة أم نقمة؟

مع اقتراب افتتاح الأولمبياد القادم بالعاصمة الفرنسية باريس، يزداد الضغط وتكثر التساؤولات بخصوص حول المنتخب الاولمبي المغربي، و الأسماء التي سيتم الاعتماد عليها، وكل هذا بسبب رغبة المتابعين في تحقيق منتخبنا الأولمبي نتيجة مشرفة، ولما لا يحقق على الأقل ميدالية أولمبية، تعلن القطيعة مع المشاركات الباهتة السابقة والتي كانت قليلة في مجملها مقارنة مع تاريخ إنطلاق الأولمبياد، لأن كل الظروف مواتية من لاعبين يلعبون على أعلى مستوى و سخاء مالي من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وحتى الحضور الجماهيري سيكون كبيرا مقارنة بالدورات السابقة.

هذا السقف من المتمنيات والذي ارتفع صبيبه مؤخرا، راجع إلى المستوى و المرتبة التي اضحت تحتلها الكرة المغربية في العالم بعد المسار المشرف في المونديال الأخير بقطر، وبعد تألق الكرة المغربية في مختلف الاصناف و الفئات و بعد الأوراش المفتوحة والتي جعلت المغرب في قلب الحدث الكروي بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، و كذلك لتوفر الجامعة على الوسائل التي بفضلها قطعت أشواطا كبيرة في نقل الكرة المغربية الى عالم التألق والأضواء، وما ينقصنا اليوم هو ذلك التتويج الذي نطارده في كلة دورة.

وما يعزز إمكانية الوصول إلى الهدف المنشود هو توفر المغرب على خزان هام من اللاعبين من مختلف الأجيال، خاصة لاعبي أبناء المهجر الذين ساروا بقناعات فكرية تغلب على غالبيتهم تمثيل القميص الوطني المغربي، عكس ما كان في السابق وكذلك لمجهودات الرئاسة الحالية التي بفضلها تحققت عدة إنجازات في انتظار المزيد والأهم الذي ينتظره الجميع وهو تحقيق ميدالية أولمبية و كأس الأمم الأفريقية.

كل ذلك لايعني ان صنف كرة القدم بالأولمبياد سيجد الطريق مفروشة بالورود، لكن ورغم ذلك نتمنى ان نتغلب على هذا الاستعصاء وان نحلم على الأقل بتكسير حاجز الدور الأول، رغم صعوبته حيث نتواجد  في مجموعة تضم منتخبات كبيرة كالمنتخب الأرجنتيني الذي يضم بين صفوفه لاعبين تمكنوا من الحصول على كأس العالم بقطر، كالحارس مارتينز و اللاعب انزو و الفاريز وربما قد يدعم الطانغو بالبرغوث ليونيل  ميسي أو دي ماريا أو اوتميندي، هذا دون أن ننسى منتخب أوكرانيا الذي يرغب في تأكيد نفسه و الظهور بمظهر القوي.

المنتخب الاوكراني الذي لايقل شأنا عن نظيره الأرجنتيني ويضم في تشكيله توليفة رائعة، كما أنه سبق وأن تغلب على المنتخب الأولمبي المغربي في ودية للنسيان بحصة كبيرة، إلا أن المدرب الحالي طارق السكتيوي لن يجد أفضل من هذه المباراة لدراسة الخصم عن قرب و تجاوز كبوة السقوط مرة ثانية، لأن الخسارة في باريس ستكون مكلفة جداً ثمنها الخروج من الأولمبياد بخفي حنين.
ضف الى ذلك المنتخب العراقي الشقيق والذي يشكل عقدة للمنتخب الاولمبي المغربي بعدما تفوق عليه في كل مباريات هذه الفئات، وآخرها تفوق فرسان الفرات على الأشبال في ودية أكتوبر الماضي، كما أن الأولمبي العراقي منتخب قوي وغالبا ما يحقق نتائج مشرفة بالأولمبياد، لكن وعلى العكس من الدورات السابقة تبدوا مجموعة الأشبال سهلة على المدرب من حيث القراءة التقنية فمن غير الأرجنتين كل المعلومات متوفرة على باقي الخصوم.

لكن السؤال الأهم.. بأي خطة سيظهر المنتخب الأولمبي في باريس؟ وماذا يخبئ لنا طارق السكتيوي من مفاجآت؟ وهو حديث العهد على رأس العارضة الفنية للمنتخب الأولمبي، ولم تتح له الفرصة للتعرف على اللاعبين الأساسيين قط، والمعول عليهم في لحمل قميص المنتخب الأولمبي في هذه التظاهرة على اعتبار المناداة عليهم من طرف وليد الركراكي للمنتخب الأول.. فهل سينجح السكتيوي في ترويضهم في التجمع المباشر قبل أول مباراة رسمية ضد الأرجنتين أم أنهم سيعتبرون أنفسهم لاعبي المنتخب الأول وأن المنتخب الأولمبي هو للاستجمام؟ أم سيتحملون المسؤولية مستغلين الخبرة التي اكتسبوها من تواجدهم مع الأسود في كأس الأمم الأفريقية و التربصات الإعدادية؟

وعليه فهل ترون أن تشكيل الركراكي للمنتخب الأول نصفه بسن أولمبية هو في صالح المنتخب الأولمبي؟ أم أن ذلك سيكون في غير محله وسيجعل جل لاعبيه لا يطمحون في المزيد على اعتبار أن مكانته مضمونة مع المنتخب الأول فما بالك بالمنتخب الأولمبي وعلى سبيل المثال اللاعب بلال الخنوس الذي ظهر عليه تكاسل في النهائيات الأفريقية الأخيرة بالمغرب رغم أنه كان يعول عليه كثيرا؟؟ويبقى أحسن إنجازه أسيست الهدف الأول في نهائي البطولة، وكذلك تكاسل اللاعب عبدالصمد الزلزولي طيلة هذا الموسم وهذان اللاعبان خير مثال على أداء بعض أعمدة المنتخب الأولمبي وكذلك المنتخب الأول .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: المحتوى محمي من النسخ !!