انضم نادي الرجاء الرياضي إلى قائمة 12 فريقاً مغربياً ممنوعاً من القيام بالتعاقدات، خلال مرحلة الانتقالات الصيفية المقبلة، بسبب كثرة ملفات النزاعات الموجودة لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ومحكمة التحكيم الرياضي “كاس”. وقررت لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، اليوم الخميس، ضمّ الرجاء الرياضي إلى قائمة الأندية الممنوعة حتى الآن من التعاقدات، بعد صدور حكم جديد لفائدة الحارس الجزائري غايا مرباح ضد الرجاء، وتأخر مسؤولي “الفريق الأخضر” في تسوية النزاع في الموعد المحدد، قبل أن يلزم “فيفا” الفريق المغربي بتسديدها قبل المشاركة في دوري أبطال أفريقيا.
وأصبح نادي الرجاء الرياضي المغربي ملزماً بتسوية وضعيته المالية عبر تسديد ديون النزاعات التي صدرت بشأنها أحكام نهائية، سواء من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أو محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، حتى يُسمح له بالمشاركة في مسابقة دوري أبطال أفريقيا، الموسم المقبل، إلى جانب نادي الجيش الملكي.
ويتعيّن على نادي الرجاء الرياضي الاستجابة لشروط الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، حتى يتجنّب الاستبعاد النهائي من بطولة دوري أبطال أفريقيا، ويتعلّق الأمر بالسلامة المالية والإدارية والقانونية، إضافة إلى امتلاك ملعب لاستضافة المباريات، إذ أفاد مصدر مسؤول في إدارة نادي الرجاء الرياضي، “العربي الجديد”، وفضّل عدم ذكر اسمه، بأنّ إدارة النادي تسعى جاهدةً لإقناع عدد من لاعبيه السابقين بسحب شكواهم مقابل تسلّم مستحقاتهم المالية عبر ثلاث دفعات، بعدما حصلوا على أحكام نهائية بشأنها.
وأضاف المصدر أن هناك مفاوضات جارية حالياً مع عدد من اللاعبين السابقين من أجل التوقيع على الاتفاق، حتى يتمكن نادي الرجاء الرياضي من رفع عقوبة المنع من التعاقدات خلال مرحلة الانتقالات الصيفية وخوض مسابقة دوري أبطال أفريقيا وفقاً لشروط “كاف”، لا سيما أن قيمة ديونه المتراكمة تفوق حالياً 1.2 مليون دولار.
وكشف المصدر أن نادي الرجاء الرياضي يحاول إقناع ستة لاعبين بتوقيع اتفاقيات لسداد مستحقاتهم عبر دفعات، وهم:
وليد الصبار (210 آلاف دولار)
مروان هدهودي (420 ألف دولار)
حمزة مجاهد (220 ألف دولار)
جمال حركاس (160 ألف دولار)
أنس الحداوي (112 ألف دولار)
غايا مرباح (45 ألف دولار).
وكشف موقع العربي الجديد على أن قيمة الديون المتراكمة حتى الآن ارتفعت إلى 35 مليون دولار، بعد أن كانت 29 مليون دولار الصيف الماضي، ما قد يهدد عدداً من الأندية بالإفلاس، حيث يعد نادي الرجاء الرياضي الخاسر الأكبر من قرار حرمانه من التعاقدات الصيفية، نظراً إلى حاجته لتدعيم صفوفه بلاعبين كبار حتى يخوض النسخة المقبلة من منافسات دوري أبطال أفريقيا بطموح التتويج باللقب، علماً أنه غاب عن المنافسات الأفريقية خلال السنتين الأخيرتين، بسبب تراجع نتائجه في الدوري المغربي. يذكر أن نادي الرجاء الرياضي يحتل المركز الثاني في مسابقة الدوري المحلي برصيد 60 نقطة، وبفارق أربع نقاط عن المتصدر الجيش الملكي، ما يعني تأهله رسمياً لخوض مسابقة دوري أبطال أفريقيا الموسم المقبل.
وارتفع عدد ملفات نزاعات الرجاء الرياضي المعروضة على لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم ومحكمة التحكيم الرياضي خلال السنوات الأخيرة بشكلٍ أثار الكثير من التساؤلات، وهو ما انعكس سلباً على نتائج الفريق الأخضر وحضوره القاري في المسابقات الأفريقية.
وتضم قائمة الأندية المغربية الممنوعة من التعاقدات في الميركاتو الصيفي المقبل، بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، كلاً من الوداد الرياضي، وشباب المحمدية، واتحاد طنجة، والمغرب الفاسي، ومولودية وجدة، وأولمبيك آسفي، والدفاع الجديدي، وشباب قصبة تادلة، ورجاء بني ملال، وأولمبيك خريبكة، والمغرب التطواني.
