إذا كان الدولي المغربي أيوب الكعبي يصنع الحدث في بلاد الاغريق مع فريقه أولمبياكوس اليوناني، فإن يوسف النصيري هو حاكم إشبيلية الجديد، اللاعب المغربي هذا الموسم وصل لنضج كبير على المستوى التهديفي مع الفريق الأندلسي، وهو أمر مفرح للإدارة و محزن للجماهير الاشبيلية.
يوسف النصيري سجل مرة ثانية هدفين مع فريقه إشبيلية أمام العنيد فياريال، ويؤكد بأنه مهاجم له إمكانيات كبيرة رغم التواضع الذي يبصم عليه المنتخب المغربي، أيام قليلة من افتتاح الميركاتو الصيفي المقبل.
النصيري لاعب جيد جدا في الدوري الإسباني مع إشبيلية ولكنه مع المنتخب ليس بذلك التوهج الذي ينتظر منه، بالرغم مما حققه مع أسود الأطلس في وقت قصير في المسابقات الأفريقية و كأسي العالم قطر و روسيا.
عموما يوسف النصيري قد يكون موسمه الأخير هناك في مملكة بنو العباد إشبيلية ويرحل إلى نادي جديد خارج إسبانيا بعد سنوات من التواجد مع ملقا و ليغانيس ثم إشبيلية، وكلها سنوات ترك فيها بصمته بأرقام لم تكن متوقعة.
في انتظار تحديد وجهة النصيري في الانتقالات الصيفيه المقبلة، فالأكيد جماهير ناديه إشبيلية ستكون حزينة جدا على فراقه في حال تم بيعه، لأنه يصعب تعويضه بلاعب بلغ منتهى النضج، كما حدث مع زميله الحارس ياسين بونو حارس الهلال السعودي.
وما بين تألق أيوب الكعبي في اليونان و المؤتمر، و فعالية النصيري في الدوري الإسباني، يبقى أمر الحسم في قيادة خط هجوم المنتخب الوطني المغربي بيد وليد الركراكي، لفك العقم الهجومي، ولما لا يتم الزج بهما معا كما كان يفعل وحيد حليلوزيتش مع ريان مايي و الكعبي.
يوسف النصيري يرد على أيوب الكعبي :”لا تفرح كثيرا” و الركراكي أمام اختبار الحسم .
