يعيش الدولي المغربي حكيم زياش فترات من التألق مع فريقه غلطة سراي التركي في المباريات الأخيرة، بعد غياب طويل بسبب الإصابة التي تعرض لها مؤخرا بعد كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في ساحل العاج، الغياب الذي كلفه الخروج من التشكيل الأساسي و الجلوس على مقاعد البدلاء، المكان الذي لا يحبه مهاجم الأسود، لأنه عاش معاناته في تشيلسي الإنجليزي ويعلم تأثيره الكبير عليه وعلى مستقبله.
مع تألق حكيم زياش بدأت أصداء الميركاتو الصيفي تدق أبوابه من هنا وهناك، من تركيا و المملكة العربية السعودية ثم بدرجة أقل إيطاليا و هولندا، حيث يرغب أياكس أمستردام الهولندي في استعادة نجمه السابق لإعادة الفريق الأحمر للتوهج بعد موسم للنسيان.
بدوره نابولي الإيطالي يراقب وضع اللاعب من أجل التعاقد معه في الميركاتو الصيفي المقبل للاستفادة من خدماته، رغم انه يعلم علم اليقين بأن القرار في لندن مع تشيلسي الإنجليزي، و الأزرق لن يقبل بسعر منخفض من أجل بيعه، خاصة وأن البلوز يفضل الاستفادة منه ماليا بكل تأكيد وهذا ما يجعل غلطة سراي التركي مترددا في الاقدام على توقيع العقد مع المغربي الصيف المقبل.
حكيم زياش يحضى باقتناع الطاقم التقني لفريق غلطة سراي التركي و حب جماهير الدم والذهب، أمر يجعل إدارة النادي في حيرة من أمرها، بين شراء عقد اللاعب و الخوف من الاصابات الكثيرة التي تضرب اللاعب في موسم واحد، كما حدث هذا العالم، فريق غلطة سراي لم يستفيد من إمكانيات اللاعب كثيراً، لكن تواجده في المباريات التي لعبها كان حاسما و حصيلة حضوره تبقى جد إيجابية.
خيار خروج الدولي المغربي حكيم زياش إلى الدوري السعودي ممكن أيضا مع رغبة الشباب في ضمه الصيف المقبل، وهو القادر على إقناع النادي الأزرق الإنجليزي ماليا، رغم أن اللاعب غير متحمس لخوض التجربة الخليجية ويفضل البقاء في الدوريات الأوروبية، بعد فشله في وقت سابق في الانتقال إلى النصر السعودي وما رافق ذلك من إشاعات الفحص الطبي.
الأهم من انتقال حكيم زياش أو أي لاعب مغربي، اللعب و التواجد في الفورمة و التنافسية قبل دخول عمار كأس الأمم الأفريقية القادمة في المغرب، والتي ستعني لحكيم و رفقائه الشيء الكثير، لأن الهدف واحد و العين على اللقب الثاني أفريقيا ولا شيء غيره، لذلك نحتاج حكيم و حكيمي، دياز و أوناحي، بونو و كل العناصر المؤثرة.
بكل تأكيد صيف ساخن في الميركاتو الصيفي المقبل ينتظر حكيم زياش و العديد من اللاعبين المغاربة، لكن الانتظار الأكبر سيكون مصوبا باتجاه الوجهة التي سيرحل إليها محبوب الجماهير المغربية، و الخيارات ثلاثة، بقاء في الدوري التركي مع غلطة سراي التركي أو غيره، رحيل إلى أياكس أمستردام الهولندي أو نابولي الإيطالي، أم وجهة الدوري السعودي للمحترفين مع الشباب.
