عندما تنظر لمستوى الفريق الإنجليزي استون فيلا هذا الموسم في الدوري، و المباريات التي يقدمها مع الإسباني يوناي إيمري، تبدوا لك من الوهلة الأولى بأن مباراة المؤتمر أمام العريق أولمبياكوس اليوناني سهلة العبور على الأقل في إنجلترا، لكن العكس تماما حصل، في صراع إسباني حسمته أقدام الدولي المغربي أيوب الكعبي في ليلة حمراء لن تنس.
مهندس هذا الفوز هو أورفيوس إشبيلية، بطل عودة اشبيلية الموسم الماضي الاستثنائية، فمن المنافسة على النزول إلى القسم الثاني إلى اعتلاء عرش أوروبا، إنه قاهر الطاليان، خوسي لويس منديليبار.
المدرب الذي اشتغل مع يوسف النصيري و ياسين بونو، وتحول إلى بلاد الاغريق ليجد القناص الآخر أيوب الكعبي و احتياطه يوسف العربي، القصة تبدوا مشابهة تمامآ لما حصل للمدرب مع يوسف، والنادي يسير نحو حسم لقب المؤتمر، اذا ما تجند للانجليزي في بلاد اليونان و أكد تفوقه وحقق نتائج تخدم تؤهله.
الاختلاف بين إشبيلية الإسباني و اولمبياكوس اليوناني، هي الوضعية الممتازة التي يتواجد عليها أحمر الاغريق محليا، عكس ما حصل مع المدرب في بلاد الأندلس، الفريق الاشبيلي كان غارقا و منهارا، وما بين هذا وذاك يبق خوسي لويس واحدا من اشجع المدربين و أقدرهم على كسب التحديات.
في اعتقادي إن أصعب عقبة قد تواجد زملاء أيوب الكعبي هي مباراة العودة أمام أستون فيلا، لا امان مع الإنجليز، إلا أن ثورة الاغريق و رغبتهم في الظهور الأوروبي القوي سيقف أمام رغبة أبناء يوناي إيمري.
في العام الماضي حمل ويست هام الإنجليزي اللقب ومعه الدولي المغربي نايف أكرد، و فاز إشبيلية الإسباني بالدوري الأوروبي ومعه حامي العرين ياسين بونو و القناص يوسف النصيري، والأمل كل الأمل أن يسير المغاربة على النهج نفسه هذا الموسم مع أيوب الكعبي و يوسف الكعبي في المؤتمر، و امين عدلي أو امين حارث و عز الدين أوناحي في الدوري الأوروبي.