يعتزم المدير الفني لمنتخب المغرب، وليد الركراكي (48 عاماً)، إجراء بعض التعديلات على القائمة الموسعة المستدعاة، لخوض المعسكر التدريبي المغلق، بمركز محمد السادس لكرة القدم بالرباط، استعداداً لمباراتي زامبيا والكونغو برازافيل، يومي 7 و11 يونيو المقبل، في إطار الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
و يتجه مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي إلى تقليص القائمة الموسعة إلى 45 لاعباً بدلاً من 50، كما كان عليه الحال سابقاً، وذلك لخروج عدد من اللاعبين البارزين من حساباته، سواء بسبب الإصابات، أو لتراجع مستواهم الفني، أو لفقدان مراكزهم بالأندية التي يلعبون فيها بمختلف الدوريات الأوروبية.
ولن يعتمد المدرب وليد الركراكي، على العديد من اللاعبين من أمثال لاعب وسط نادي الوداد الرياضي، يحيى جبران الذي يغيب عن الملاعب منذ فترة طويلة، وريان مايي الذي انتهى موسمه الكروي مع نادي ستوك سيتي الإنكليزي، عقب إصابته في أوتار الركبة، خلال لقاء ويست بروميتش، في دوري الدرجة الأولى بإنكلترا، بينما لم يعد شقيقه، سامي مايي، ضمن خيارات الركراكي.
ومن جهة أخرى فإن القائمة الموسعة للمدرب وليد الركراكي ستشهد تعديلات مهمة في منتخب المغرب، إذ من المرجح استبعاد بعض اللاعبين، قبل خوض مواجهتي زامبيا والكونغو برازافيل، مقابل تدعيمها بأسماء جديدة قدمت مستويات بارزة، وأصبحت تهدد مكانة ركائز المنتخب المغربي، خلال المرحلة المقبلة، حيث سيتم الاستغناء عن خدمات الأسماء المونديالية، التي تركت بصمتها في بطولة كأس العالم، قطر 2022، من القائمة الموسعة، ويعد أبرزها: جواد الياميق، وبدر بانون، وإلياس شاعر، وأنس زروري.
ويواصل نجم المنتخب المغربي، إسماعيل صيباري (22 عاماً)، غيابه عن مباريات ناديه، آيندهوفن الهولندي، ضمن منافسات بطولة الدوري الهولندي، بعد الإصابة القوية، التي تعرّض لها خلال لقاء بوروسيا دورتموند الألماني في 20 فبراير، خلال دور الـ16 في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
واستبعد مدرب نادي آيندهوفن، الهولندي بيتر بوس، اللاعب صيباري، من مواجهة فيتيس أرنهايم، السبت الماضي، في إطار الجولة الـ30 من منافسات الدوري الهولندي لكرة القدم، وهي المباراة التاسعة توالياً، التي يغيب فيها عن تشكيلة فريقه، حتى الآن؛ بسبب عدم شفائه كلياً من الإصابة. وأصبح اللاعب المغربي، مهدداً بالاستبعاد من منافسات الألعاب الأولمبية، التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس، خلال الفترة الممتدة من 26 يوليوز إلى 11 غشت من العام الحالي، إذا لم يسترجع جميع قدراته الفنية والبدنية، خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ويخضع صيباري حالياً لبرنامج علاجي مكثف تحت إشراف طبيب نادي آيندهوفن الهولندي، تمهيداً لعودته إلى الملاعب، قبل إسدال الستار على منافسات بطولة الدوري الهولندي، فرغم أنّه يُعد عنصراً بارزاً في تشكيلة المدرب طارق السكتيوي، فإن مسألة استبعاده عن الألعاب الأولمبية تبقى واردة جداً، في حال لم يسترجع نجم نادي آيندهوفن الهولندي كامل جاهزيته الفنية والبدنية، قبل الإعلان عن القائمة النهائية، المستدعاة لخوض أولمبياد باريس 2024.
ويملك المدرب المغربي طارق السكتيوي عدداً من الخيارات لتعويض الغياب المحتمل للاعب، خاصة بعد التحاق أسماء جديدة بالمنتخب المغربي خلال الفترة الأخيرة، من أبرزها نجم ريال مدريد الإسباني، إبراهيم دياز، ومهاجم فياريال الإسباني، إلياس أخوماش، إضافة إلى موهبة موناكو الفرنسي، إلياس بن صغير، الذي أصبح مرشحاً بقوة للانضمام إلى منتخب المغرب تحت 23 سنة، خلال الألعاب الأولمبية، نظراً للمهارات العالية التي يتمتع بها.
يُذكر أن إلياس بن صغير (18 عاماً)، ترك بصمته في أول حضور له بقميص منتخب “أسود الأطلس”، تحت قيادة المدرب المغربي وليد الركراكي، خلال وديتي أنغولا وموريتانيا، في 20 و26 مارس الماضي، على ملعب أغادير.
يذكر أن المدير الفني لمنتخب أسود الأطلس، وليد الركراكي، سيعلن عن القائمة النهائية، التي سيعتمد عليها، في مواجهتي زامبيا والكونغو برازافيل، نهاية شهر مايو المقبل، قبل الدخول في معسكر تدريبي مغلق بالرباط، في الثاني من يونيو المقبل أيضاً.