1. الرئيسية|
  2. مقالات و أقلام حرة

حلال على كارلو أنشيلوتي و حرام على وليد الركراكي…

حلال على كارلو أنشيلوتي و حرام على وليد الركراكي...

 

مهما كان انتماء الانسان يوم أمس سيقف احتراما لهذا الرجل كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الإسباني، الذي تمكن من إيقاف كل مخططات بيب غوارديولا و مانشيستر سيتي الإنجليزي، باعثا روح لعب الكرة الإيطالية من جديد، هذه التجربة الدفاعية التي مهما تطورت كرة القدم إلا ويعود إلى تطبيقها المدربون لما لها من نجاحات حقيقية على أرض الواقع، الريال لم يخرج من مناطقه إلا ناذرا لأنه يعلم علم اليقين بأن الخروج سيكلفه الخروج من دور الربع وهذا أمر غير مقبول من زعيم الكرة العالمية وملكها، ودبر مدربه المباراة بحكمة كبيرة وكأنها معركة حرب وكان له ما أراد.

في المقابل لم يتعلم بيب غوارديولا حتى الآن من أخطاء الماضي وخاصة عندما يتعلق الأمر بالفكر الإيطالي، فعادة ما يفشل أمام الباب المسدود ولا يجد الحلول النهائية، كما حدث أيام برشلونة الإسباني ومواجهة إنتر ميلان الإيطالي مع الظاهرة جوزيه مورينهو، أول مدرب يقهر كرة برشلونة ويقتل متعتها رغم الفارق الكبير ما بين البارسا و الإنتر.

قد يعتقد البعض بأن الدفاع و التراجع إلى الخلف ضعف وعدم قدرة على المواجهة، إلا أن الأمور لا تسير بهذا الشكل وعلى العكس من ذلك تماماً فإن خطط الدفاع تكون أكثر خطورة ولا يتقنها الا مدرب شجاع قادر على رص صفوف فريقه وتكوين جدار يصعب اختراقه، وقد أكدت هذه الخطة الإيطالية عبر الزمن فعاليتها الكبيرة في الكثير من المعارك، ولولاها لما كانت إيطاليا المعروفة بدفاعاتها متوجة بأربعة القاب، فيما منتخبات أخرى لها لقب يثيم أو أنها ما تزال تبحث عن ذاتها.
في صباح اليوم وانا اتابع التدوينات وردود الأفعال وجدت الكثير من محبي الفرجة و اللعب و انتقاد اسلوب وليد الركراكي في كأس العالم قطر، يهللون لتأهل ريال مدريد الإسباني لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا، و للمستوى الفني الكبير الذي أدار به كارليتو المباراة، وقهره لرجال بيب غوارديولا بهلاند و فودين و سليفا ودي بروين وكل النجوم، في مقابل ذلك لم تعجبهم طريقة وليد في المونديال الذي وقف بشجاعة أمام خصوم من العيار الثقيل ونجح في إدارة المعركة باقتدار، مانحا المغرب شرف التواجد بين الأربعة الكبار عالميا، لكن ما اكتشفته حقيقة، إن الأسلوب الدفاعي الإيطالي حرام على البعض وحلال الآخر، حسب الأهواء و الجنسيات و الانتصار للآخر.
عندما تنظر إلى مباراة الريال و السيتي يوم أمس تعرف قيمة الخطة الدفاعية التي لعب بها وليد الركراكي مونديال قطر، فلو لم ينجح في تحصين الدفاع و اللعب على المرتدات لبقيت تعويدتنا الشهيرة المتواترة “وا لعبنا كورة وتفرجنا ومجابش الله، الفار ظلمنا و الحكم تعدا علينا”، إذا فلا أرى سببا يجعل البعض من أبناء جلدتنا من الجسم الإعلامي ينتصرون لإنجاز انشيلوتي و ينتقصون مما حققه وليد الركراكي، و يبحثون عن” الأداء ” ليظهروا حنكتهم في التحليل الفني وعشقهم للفراجة التي لا تجلب الألقاب و الإنجازات.
كل إنجاز يتحقق لا ينظر إلى الطريقة التي تحقق بها بقدر ما يكتب في التاريخ ما تحقق، مانشيستر سيتي الإنجليزي لن يكتب لها استحواذها على الكرة وقدرتها على خنق الريال في مناطقه الدفاعية امتلاك الكرة طيلة اللقاء، وإنما سيكتب التاريخ مرور ريال مدريد الإسباني إلى دور النصف للمرة 33 في تاريخه، وسيكتب له تتويج جديد اذا ما تجاوز بايرن ميونخ الألماني ونجح في التفوق على خصم النهائي، سيكتب له أيضا الرقم التاريخي في عدد التتويجات الأوروبية ومعها ستأتي ألقاب أخرى، وكل هذا تحقق بأسلوب كارلو الإيطالي.

مواضيع ذات صلة

انتقال أيوب العملود إلى الوداد الرياضي قد يعرقل بسبب تدخل أحد الأندية

انتقال أيوب العملود إلى الوداد الرياضي قد يعرقل بسبب تدخل أحد الأندية

الوداد الرياضي ينهي ملف يحيى عطية الله

الوداد الرياضي ينهي ملف يحيى عطية الله

وليد الركراكي يكشف كلمة السر بخصوص اللاعبين للتواجد في كأس أفريقيا

وليد الركراكي يكشف كلمة السر بخصوص اللاعبين للتواجد في كأس أفريقيا

مدرب الوداد الرياضي يضع هشام آيت منا أمام الأمر الواقع

مدرب الوداد الرياضي يضع هشام آيت منا أمام الأمر الواقع

تفاصيل جديدة في ملف انتقال يحيى عطية الله لنادي الوداد الرياضي

تفاصيل جديدة في ملف انتقال يحيى عطية الله لنادي الوداد الرياضي

كيليان مبابي يتحدث عن تفاصيل واقعة أشرف حكيمي

كيليان مبابي يتحدث عن تفاصيل واقعة أشرف حكيمي

تعليقات 2

  1. رأي رشيد
    19 أبريل,2024 - 1:13

    كلام منطقي و جميل لكنه مغلوط شيئا ما، فلا مغربي انتقض السيد الرگراگي عندما لعب بنفس أسلوب مدريد ضد السيتيزنس و بلغ نصف نهاية كأس العالم.
    المقارنة الحقيقية الآن هي بين وليد الرگراكي و بيب گوارديولا، اليوم نحن المانسيتي و الآخرون ريال مدريد. فأين هو العيب إذا هنأنا الريال؟؟ فذلك أفصل من تعزية السيتي

    0
  2. برادة نورالين
    28 أبريل,2024 - 12:20

    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته والله يا أخي صاحب المقال قد أصبت في كل جوانب تحليلك فيما يخص هذا الموضوع ولقد برعت في وضع النقاط في موضعها وأنا أشاطرك الرأي كليا في كل ما كتبت ولم أختلف قط ولو مرة واحدة في نقطة قمت بتحليلها. البعض يقول أن المنتخب الوطني المغربي وصل إلى النصف في كأس العالم وآنذاك برز عيب المدرب والفريق ككل مما أدى إلى انهزام المغرب .ولكن للأسف بعض النقاد يجهلون أو يتجاهلون أسباب هذا الخروج منها ألأعطاب التي أصابت بعض اللاعبين المؤثرين في الفريق وكذلك الإرهاق البدني الذي انتخاب اللاعبين الناتج عن المجهودات المبذولة داخل الربع اخضر خلال دور المجموعات وايضا ضد اسبانيا والبرتغال. وكل هذه الفرق تعج بنجوم عالمية لو فتح المغرب اللعب معهم لانهزم بحصص عريضة ولكن خطة السيد الركراكي كانت ناجحة وأعطت أكلها وفي نفس الوقت أنهكت الفريق الوطني المغربي بدنيا والمهم هو الوصول إلى النصف كما وصلت ريال مدريد هذه السنة في أبطال أوروبا وهل نقول أن السيد أنشلوتي مدرب ضعيف تأهل بالصدفة.الجاهل بأسرار كرة القدم هو الذي يمكنه التفوه بهذا والعالم بأسرارها يقول إن لم تكن تجيد خطة أنشلوتي وكذا الركراكي وأفتخر سوف يدخل مرمى فريقك وابل من الأهداف.

    0

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)