استطاع الدولي المغربي نصير مزراوي من التأهل لنصف نهائي أمجد المسابقات الاوربية مع فريقه بايرن مونيخ الألماني، في مباراة ليست بالسهلة أمام فريق من متصدري الدوري الانجليزي و المرشحين لرفع اللقب هذا العام.
رغم تواجده في الجهة اليسرى وهي مغامرة من توماس توخيل غير محسوبه العواقب، إلا أن اللاعب قدم مباراة جيدة جدا وكأنه ظهير أيسر، وهنا تختلف نظرة التقني على الملاحظ العادي فلا أعتقد بأن توماس سيجازف بمزراوي في الجهة اليسرى ما لم يكن على علم بمقومات اللاعب، وكذلك وليد الركراكي، إلا أن الأمور كانت طيبة مع الأول وخانت الثاني.
تواجد نصير مزراوي في مباراة اليوم أمام آرسنال الإنجليزي، منحه تنقيط 7.0، كما تميز أيضا في دقة تمريراته التي وصلت 82% وهو رقم ممتاز جدا بالنظر إلى العوامل التي يعرفها الجميع عن اللاعب من إصابات و لعبه في غير مكانه، كما فازب 3 نزالات أرضية من أصل 4 ونجح في ربح 2نزالات عالية من أصل 4، فيما قدم تمريرتين مفتاحيتين إلا أنه خرج مصابا للأسف في الدقيقة 76، لكن ثقة توخيل في اللاعب تؤكد بالملموس صواب قرار وليد الركراكي الذي اخده معه في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة رغم معاناته من الإصابة.
ما يقدمه اللاعب نصير مزراوي في مباريات بايرن ميونخ الألماني في كل المباريات التي يلعبها في اليمين كما الشمال، يجعل الجماهير المغربية ومعها زمرة من المتابعين من الاعلام و الصحافة، يستغربون من نسخ اللاعب و أداءه مع المنتخب الوطني المغربي وما يقدمه هناك مع بايرن.
في كأس إفريقيا الأخيرة اعتمد وليد الركراكي على نصير في الجهة اليسرى ولم يكن فعالا، وربما المدرب يعلم جيدا قيمة اللاعب في هذه الجهة الا ان الأمور لم تسر في الاتجاه الصحيح وكان نقطة ضعف أمام جنوب أفريقيا، ومنه استلهم توخيل الثقة وأكد في خرجات كثيرة بأنه سيعتمد على مزراوي في الجهة اليسرى عطفا على الحضور الذي خلفه تواجده في هذه الجهة مع المنتخب الوطني المغربي في كأس العالم قطر وحتى بعض المباريات، ولا أعتقد بأن توخيل سيكون مغفلا في ذلك، لكن أداء مزراوي مع الأسود ضعيف وهنا مكمن الداء.
لك ان تتخيل اعتماد توخيل العنيد على اللاعب في مباريات حاسمة في جهة لا يلعب فيها وهو العائد للتو من الإصابة، فيما لم يكن يعتمد على زميله الدولي المغربي حكيم زياش أيام تواجده مع تشيلسي الإنجليزي، أمر محير صراحة يطح علامات استفاهم كبرى.
