المدرب وليد الركراكي يعقد اجتماعاً عاجلاً مع مواطنه طارق السكتيوي

المغرب سبورت

سيعقد المدرب وليد الركراكي اجتماعاً عاجلاً مع مواطنه طارق السكتيوي الذي عُين مؤخراً مدرباً للمنتخب المغربي تحت 23 سنة خلفاً لعصام الشرعي، وذلك من أجل  التفاهم على أسماء نجوم المنتخب الأولمبي، التي ستنضم إلى المعسكر التدريبي لمنتخب “أسود الأطلس” المقبل على مواجهة أنغولا وموريتانيا في 22 و26 مارس على ملعب “أغادير الكبير”.
https://youtu.be/7tNf1ANfjHc
وأكد موقع “العربي الجديد”، أن الاجتماع المرتقب بين وليد الركراكي وطارق السكتيوي سيهم بالأساس تحديد قائمتي  المنتخب المغربي الأول والمنتخب الأولمبي، بسبب إمكانية حضور عدد من اللاعبين المحترفين في أوروبا في المنتخبين معاً، حيث أن الاجتماع العاجل الذي سيعقده الركراكي مع السكتيوي سيهم تحديد قائمة المنتخب المغربي الأول والمنتخب المغربي الأولمبي، خاصة أن المرحلة المقبلة سيُركَّز فيها على ضرورة التواصل بين مدربي مختلف فئات المنتخبات المغربية، وهو الأمر الذي غاب في الفترة الماضية.

وأضاف المصدر: “وعليه، سيحرص الركراكي على خلق جسر من الحوار مع السكتيوي لما فيه مصلحة المنتخب المغربي، وأهم محور في الاجتماع بين الرجلين سيكون التفاهم على نجوم المنتخب المغربي الأولمبي الذين سلتحقون بصفوف المنتخب الأول، مثل أمير ريشاردسون لاعب ستاد ريمس الفرنسي، وإسماعيل صيباري  لاعب آيندهوفن، ثم شادي رياض لاعب ريال بيتيس، وأيضا بلال الخنوس لاعب جينك البلجيكي، فهؤلاء لاعبون يريد الركراكي الاحتفاظ بهم”.

وتابع قائلاً: “الرئيس فوزي لقجع يريد من كافة مدربي المنتخبات المغربية أن تتواصل بشكل دائم فيما بينها وعقد إجتماعات داخل مركز محمد السادس لكرة القدم، وبخاصة بين مدربي المنتخب الأولمبي والمنتخب الأول، في إطار تجهيز الجيل الذي سيمثل المغرب في نهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، وفي نفس الوقت يوفر كافة ظروف النجاح أمام المنتخب المغربي تحت 23 سنة، الذي سيمثل المغرب في أولمبياد باريس الصيف القادم، خصوصاً أنه بإمكان 3 لاعبين من المنتخب الأول خوض الألعاب الأولمبية، لذلك يجب أن يتعاون الركراكي والسكتيوي لما فيه مصلحة المنتخب المغربي وألا يكون هناك صراع وتنافر بين المدربين”.
وشكل قرار الانفصال عن المدرب عصام الشرعي مفاجأة مدوية، نظرا لنجاحه في تحقيق الأهداف المسطرة مع الاتحاد المغربي لكرة القدم، حيث قاد المنتخب الأولمبي إلى التتويج بلقب بطولة كأس أمم أفريقيا، التي استضافتها المملكة المغربية الصيف القادم، وأيضا انتزع بطاقة التأهل إلى الألعاب الأولمبية بباريس 2024، فضلا عن نجاحه في تكوين مجموعة منسجمة تركت بصمتها في مختلف المباريات السابقة، الرسمية أو الإعدادية.
ويكاد يكون سيناريو إقالة المدرب عصام الشرعي شبيها بالذي عاشه المدير الفني السابق لمنتخب “أسود الأطلس” وحيد حاليلوزيتش، حين أقاله الاتحاد المغربي قبل 3 أشهر من انطلاق بطولة كأس العالم بقطر 2022.
ويبقى أوجه الاختلاف في كون إقالة حاليلوزيتش كانت مطلبا جماهيريا، بعد توتر علاقته مع عدد من نجوم منتخب المغرب، من أبرزهم حكيم زياش ونصير مزراوي، وبدرجة أقل سفيان بوفال، وعدم استقراره على التشكيلة الأساسية، وقيامه بتعديلات متكررة، بينما أسباب الانفصال عن المدرب الشرعي تبقى مبهمة وغامضة، نظرا للعمل الكبير الذي قام به منذ تعيينه مدربا للأولمبي المغربي قبل سنة ونصف، خلفا للمدرب الحسين عموتة، كما يحظى بتقدير خاص من قبل الجماهير المغربية.
من جهة أخرى، عانى المدرب وليد الركراكي الأمرّين في استعادة الأسماء المغضوب عليها من طرف المدرب السابق وحيد حاليلوزيتش، وتكوين مجموعة منسجمة في ظرف وجيز، عبر إعادة الروح إليها مجددا، وأيضا منح الثقة الكاملة للاعبين كانوا وراء الإنجاز الباهر الذي حققه منتخب “أسود الأطلس” في مونديال قطر 2022، حين بلغ الدور نصف النهائي كأول منتخب عربي وأفريقي يحقق هذا المكسب.
ويرى عدد من متابعي المنتخب الأولمبي أن مهمة طارق السكتيوي ستكون مختلفة عن التي خاضها مواطنه وليد الركراكي مباشرة بعد تعيينه مدربا لمنتخب “أسود الأطلس” قبل انطلاق مونديال قطر 2022.

وإذا كان كلا المدربان يشتركان في كون تعيينهما جاء قبل بطولتين عالميتين، إلا أن المهمتين تختلفان من حيث أن عصام الشرعي ترك الأولمبي المغربي في أوج عطائه ومعنوياته مرتفعة بعد التتويج بلقب كأس أفريقيا تحت 23 سنة، الصيف الماضي، ما يعني أن المدرب طارق السكتيوي لن يجد صعوبة في مواصلة المسار الناجح لسلفه، نظرا لامتلاك المنتخب الأولمبي أسماء بارزة وتلعب بشكل أساسي برفقة أنديتها الأوروبية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: المحتوى محمي من النسخ !!