يكاد يكون سيناريو إقالة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لمدرب المنتخب الوطني المغربي الأولمبي عصام الشرعي شبيها بالذي عاشه المدير الفني السابق لمنتخب “أسود الأطلس” وحيد حاليلوزيتش، حين أقاله الاتحاد المغربي قبل 3 أشهر من انطلاق بطولة كأس العالم بقطر 2022.
ويبقى أوجه الاختلاف في كون إقالة حاليلوزيتش كانت مطلبا جماهيريا، بعد توتر علاقته مع عدد من نجوم منتخب المغرب، من أبرزهم حكيم زياش ونصير مزراوي، وبدرجة أقل سفيان بوفال، وعدم استقراره على التشكيلة الأساسية، وقيامه بتعديلات متكررة، بينما أسباب الانفصال عن المدرب الشرعي تبقى مبهمة وغامضة، نظرا للعمل الكبير الذي قام به منذ تعيينه مدربا للأولمبي المغربي قبل سنة ونصف، خلفا للمدرب الحسين عموتة، كما يحظى بتقدير خاص من قبل الجماهير المغربية.
من جهة أخرى، عانى المدرب وليد الركراكي الأمرّين في استعادة الأسماء المغضوب عليها من طرف المدرب السابق وحيد حاليلوزيتش، وتكوين مجموعة منسجمة في ظرف وجيز، عبر إعادة الروح إليها مجددا، وأيضا منح الثقة الكاملة للاعبين كانوا وراء الإنجاز الباهر الذي حققه منتخب “أسود الأطلس” في مونديال قطر 2022، حين بلغ الدور نصف النهائي كأول منتخب عربي وأفريقي يحقق هذا المكسب.
ويرى عدد من متابعي المنتخب الأولمبي أن مهمة طارق السكتيوي ستكون مختلفة عن التي خاضها مواطنه وليد الركراكي مباشرة بعد تعيينه مدربا لمنتخب “أسود الأطلس” قبل انطلاق مونديال قطر 2022.
وإذا كان كلا المدربان يشتركان في كون تعيينهما جاء قبل بطولتين عالميتين، إلا أن المهمتين تختلفان من حيث أن عصام الشرعي ترك الأولمبي المغربي في أوج عطائه ومعنوياته مرتفعة بعد التتويج بلقب كأس أفريقيا تحت 23 سنة، الصيف الماضي، ما يعني أن المدرب طارق السكتيوي لن يجد صعوبة في مواصلة المسار الناجح لسلفه، نظرا لامتلاك المنتخب الأولمبي أسماء بارزة وتلعب بشكل أساسي برفقة أنديتها الأوروبية.