رفض الإتحاد الأردني لكرة القدم طلب الإطار الوطني الحسين عموتة بعدما عبر عن رغبته في ترك منصبه كمدرب لمنتخب “النشامى” بعد 3 أو 4 أشهر من الآن.
وفي هذا الصدد، قال مروان جمعة، نائب رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم: “لدينا عقد واضح مع المدرب عموتة، وإن شاء الله سيستمر معنا لأطول فترة ممكنة.. نعمل وفق منظومة متكاملة، وعموتة عنصر مهم فيها خصوصا في الشق المتعلق بالعلاقة مع اللاعبين “.
ومن المنتظر أن يعقد عموتة اجتماعا في غضون الأيام القليلة المقبلة مع الإتحاد الاردني لكرة القدم من أجل وضع النقاط على الحروف بشأن مستقبله.
و شدد صانع إنجاز “النشامى” في كأس آسيا بالوصول مع الأخير إلى المشهد الختامي وخسارته ضد منتخب البلد المنظم قطر، على أنه علينا أن نلبس الثوب الإفريقي في مشاركتنا في المحافل داخل القارة السمراء، بالتعامل مع الظروف الإفريقية، من خلال، الحرارة، الرطوبة، الملاعب، ظروف الإقامة، ظروف التنقل، الشراسة الجماهيرية.
و تابع عموتة، أثناء مروره ضيفا على برنامج صوت المغرب، أنه في بعض الأحيان نفكر أكثر و نرتاح أكثر في الظروف الجيدة، والمشابهة لأوروبا.
و أوضح الإطار الوطني قائلا .. “ضرورة التفكير بأننا أفارقة و احترام الظروف المشار إليها، و إذا ما اقتنعنا بها فسنكون قريبين من منصة التتويج على غرار تجربتي مع المحليين والفتح الرباطي وأيضا الوداد”.
وأكد موقع “winwin” أنّ عموتة سيكون أمام ثلاث وجهات محتملة في الفترة القادمة، أوّلها إمكانية إقناعه بمواصلة مشواره مع منتخب الأردن في حال توفير جميع الظروف التي طالب بها، كما أكد عموتة أنّ منتخب الأردن في حاجة لتوفير ظروف العمل المناسبة والاشتغال من أجل الحفاظ على المكتسبات السابقة، التي حققتها المجموعة في كأس آسيا 2024، التي احتضنتها وتُوّجت بها قطر مؤخرًا.
وأوضح المصدر نفسه، أنّ هناك إمكانية عمل عموتة مع الاتحاد المغربي لكرة القدم في الفترة المقبلة، خاصة أنّ لديه ظروفًا عائلية خاصة كما ذكر، مما قد يدفع اتحاد الكرة في المغرب للاستفادة منه في إطار مشروع تطوير المنتخبات، حيث أن أندية عربية كبيرة باستثناء منتخب الأردن مهتمّة بالتعاقد مع الحسين عموتة في الخليج العربي، بينها قطر والمملكة العربية السعودية.
ومع ارتفاع أسهم عموتة في الفترة الحالية بعد إنجازه مع منتخب الأردن، بات من المرجح أن يحصل على عرض مغرٍ من أحد أندية الخليج العربي، علماً أنه سبق أن عمل مدربًا لفريق السد القطري الذي دافع عن ألوانه كلاعب.
ودخل عموتة تاريخ كرة القدم الأردنية بتحقيق إنجاز غير مسبوق ببلوغ نهائي كأس آسيا، كما بات أول مدرب مغربي يصل إلى نهائي مسابقة قارية للمنتخبات خارج القارة الأفريقية، ومعلوم أن الحسين عموتة كان قد كشف فس تصريحات له عن رغبته في ترك منصبه رغبة منه في الاستقرار بالمغرب لأسباب عائلية.