فوزي لقجع يصحح المسار مع وليد الركراكي بأحسن قرار

المغرب سبورت6 فبراير 2024
المغرب سبورت

عرف المنتخب المغربي خيبة أمل كبيرة عقب فشله الثلاثاء في بلوغ ربع نهائي كأس أمم أفريقيا. وتتوالى بهذا الخروج المرير نكسات أسود الأطلس في المنافسة القارية بعدما كانوا مرشحين فوق العادة للظفر بثاني كأس أفريقية بعد إنجازهم التاريخي بمونديال قطر 2022. خروج المغرب مبكرا من الكان، يثير تساؤلات عديدة حول مستقبل مهندس ملحمة المونديال وليد الركراكي، علما أن هذا الأخير سبق وأن صرح أنه سيغادر منصبه في حال عدم التأهل لنصف النهائي.

وجدّدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الثقة في الناخب الوطني، وليد الركراكي لقيادة المرحلة المقبلة، مانحة إياه كل وسائل الدعم والمؤازرة من أجل تحقيق المكانة التي تستحقها كرة القدم الوطنية بصفة عامة والمنتخب الوطني بصفة خاصة.

وفي هذا السياق، أفادت الجامعة في بلاغ لها، اليوم الإثنين، أن تجديدها الثقة في وليد الركراكي، جاء بعد أن عقد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رئيس لجنة المنتخبات، عدة اجتماعات تقييمية، بخصوص مشاركة المنتخب الوطني لكرة القدم في نهائيات كاس افريقيا للأمم المقامة حاليا في كوت ديفوار مع الناخب الوطني، وليد الركراكي، الذي استعرض مراحل الاستعداد لهذه المنافسة وما صاحبها من نتائج والتي توقفت عند دور ثمن النهائي وهو ما ولد لدى جميع مكونات كرة القدم المغربية شعورا بالأسف والحسرة.

كما تم الوقوف على مكامن الخلل التي كانت حاضرة في هذه المنافسة خاصة في المباراة الأخيرة أمام منتخب جنوب افريقيا.

من جهته أكد فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على ضرورة الاستمرار في العمل وبذل قصارى الجهود لإعطاء المنتخب وكرة القدم المكانة التي تستحقها من أجل إسعاد الجماهير المغربية في المنافسات القادمة في مقدمتها تصفيات كاس العالم 2026 والاستعداد لنهائيات كاس افريقيا للأمم التي ستستضيفها بلادنا في صيف السنة المقبلة، تجسيدا للرعاية السامية التي يوليها الملك محمد السادس لكرة القدم الوطنية.

كما شكرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الجماهير المغربية الوفية للمنتخب الوطني داخل الوطن وخارجه على الروح الوطنية والتضحية الكبيرة التي تحلو بها خاصة الجماهير التي تحملت عناء السفر الى كوت ديفوار، داعية إياهم إلى مزيد من الالتفاف والتشجيع للمنتخب الوطني لرفع تحدي كاس افريقيا 2025 ، وباقي الاستحقاقات القادمة.

وكان مدرب المغرب قد صرح قبل فترة طويلة أنه سيرحل عن المنتخب المغربي في حال لم يصل به إلى نصف نهائي كأس أمم أفريقيا بكوت ديفوار، وتم سؤاله عن ذلك في المؤتمر الصحفي الذي أعقب الهزيمة أمام جنوب أفريقيا، فأجاب بأنه رجل يُطبق ما يقوله، وسيجتمع باتحاد الكرة لاتخاذ القرار المناسب لمستقبل المنتخب المغربي، ما يزيد التكهنات لدى الجمهور بشأن إمكانية رحيل وليد الركراكي من منصبه.
ويتجه فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى فرض تغييرات مهمة على مستوى الطاقم التقني للمنتخب المغربي، مع الإبقاء على وليد الركراكي مدربا للفريق الوطني.

ولم يكن فوزي لقجع راضيا على أداء ودور مساعدي المنتخب المغربي، خصوصاً غريب أمزيل الذي لم يقدم أي إضافة تقنية أو تكتيكية للناخب الوطني، فيما يكتفي رشيد بنمحمود بالحديث مع اللاعبين وخلق أجواء جميلة بينهم في حين يغيب عنه الدور التقني والتكتيكي.

وأمام هذه الملاحظات، يتجه فوزي لقجع إلى اتخاذ قرار بتغيير الطاقم التقني أو تطعيمه بأسماء مخضرمة قادرة على مساعدة وليد الركراكي في عمله، حتى يتمكن من تطوير الأداء التكتيكي للمنتخب المغربي.
وخلال المؤتمر الصحافي بعد مباراة المغرب وجنوب أفريقيا مساء الثلاثاء، أكد الركراكي أنه يتحمل مسؤولية الإقصاء كاملة، ولا يبحث عن أعذار للاختباء خلفها. وبخصوص مستقبله على رأس الإدارة الفنية، قال الركراكي إنه سيعقد اجتماعا مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع في الأيام المقبلة للحديث عن استمراره من عدمه. وظهر مدرب المغرب مطأطئ الرأس خلال المؤتمر الصحافي وهو يجيب على أسئلة الصحافيين التي حملت أغلبها انتقادا لاذعا لاختياراته الفنية والتكتيكية أمام جنوب أفريقيا.
وفي إجابته على أسئلة الصحافيين، أكد الركراكي أنه أول من يتحمل المسؤولية ولن يلقي اللوم على اللاعبين الذين قدموا مباراة جيدة على حد قوله، مبررا بأن الخسارة واردة في كرة القدم مجددا الثقة بجميع اللاعبين الذين استدعاهم في هذه البطولة.

وأوضح الركراكي أن غياب كل من حكيم زياش وسفيان بوفال (بداعي الإصابة) عن اللقاء أثر سلبا على مردود المنتخب المغربي خاصة في الشق الهجومي. وأردف “ارتكبنا العديد من الأخطاء، وكان ينقصنا الصبر في بناء اللعب. حصلنا على ضربة جزاء وكنا سنعود في المباراة” في إشارة لركلة الجزاء التي أهدرها حكيمي في الدقيقة الخامسة والثمانين.
ولم تحظ اختيارات وليد الركراكي للقائمة المشاركة في نهائيات كأس أمم أفريقيا بالإجماع، فعلى الرغم من استبداله 11 لاعبا ممن ساهموا في بلوغ المنتخب المغربي لنصف نهائي كأس العالم بقطر بسبب تراجع الأداء أو بداعي الإصابة. فقد عاب نقاد ومحللون على وليد استدعائه لعناصر تنقصها التنافسية وأخرى عائدة من الإصابة كسفيان بوفال ونصير المزراوي، هذا الأخير لم يتمكن من اللعب إلا في الدور ثمن النهائي أمام جنوب أفريقيا. كما وجهت سهام النقد لمدرب المغرب بعد تشبثه بعناصر لم تقدم الإضافة المرجوة منها على الرغم من حصولها على فرص عديدة لإثبات أحقيتها في حمل قميص المنتخب المغربي، على غرار عبد الصمد الزلزولي ويوسف النصيري.
ويمتد عقد الركراكي مع الجامعة المغربية لكرة القدم حتى يونيو/حزيران 2026. وتم تعيينه على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الوطني لكرة القدم في 31 أغسطس/آب 2022، خلفا للمقال ٱنذاك الصربي وحيد خاليلوزيتش، ليطبع بصمته على مشوار تاريخي بكأس العالم 2022 كأول منتخب عربي وأفريقي يبلغ الدور نصف النهائي، إنجاز كان يأمل وليد تكليله بحصد لقب أفريقي غاب عن خزينة الأسود منذ 1976.
وبعد هزيمة المنتخب المغربي أمام جنوب أفريقيا تبخرت معها أحلام العرب في التتويج بلقب هذه النسخة من كأس أفريقيا، بعد خروج جميع المنتخبات العربية التي شاركت في هذه الدورة وهي: مصر الجزائر تونس موريتانيا والمغرب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: المحتوى محمي من النسخ !!