ركز الناخب الوطني وليد الركراكي خلال الحصة التدريبية التي أقيمت أول أمس الأحد على أرضية ملعب أوكست دنيس على التكتيكات الهجومية بشكل كبير، حيث أجرى اللاعبون تمارين التمريرات القصيرة قبل التقدم السريع نحو مرمى الخصم عبر الأجنحة تارة والاختراق من وسط الدفاع تارة أخرى.
سرعة افتكاك الكرة من الفريق الخصم كانت حاضرة بقوة في التداريب عبر فرض الضغط على حامل الكرة، وهو ما تميز فيه بشكل أساسي سفيان أمرابط على غرار ما فعل في مونديال قطر 2022.
ولم يغب عن برنامج الحصة التدريبية لأول أمس الجانبان البدني والتقني من خلال خوض تمارين بدنية لرفع مستوى التحمل لدى اللاعبين، وتعزيز تأقلمهم مع الأجواء الحارة التي تعيشها الكوت ديفوار في الأيام الأخيرة، إلى جانب تمارين تقنية شملت على الخصوص تنفيذ الكرات الثابتة من ضربات الأخطاء والزاوية، وكذا التسديد من بعيد في اتجاه المرمى.
كشف مصدر مطلع داخل الإدارة التقنية للمنتخب المغربي لكرة القدم أن المدرب وليد الركراكي قرر تغيير مكان لعب حكيم زياش ومنحه مساحة أكثر تحررا من خلال شغل مركز صانع العاب بدل جناح هجومي.
وتابع المصدر ذاته أن وليد الركراكي أخبر زياش أنه يمكنه التحرك في الخط الهجومي بكل حرية وأن يصبح صانع العاب، حتى يتسنى له تمرير كرات إلى زملائه أو التسديد عن بعد، وهي إحدى نقاط قوة اللاعب المغربي.
وارتأى الناخب الوطني اعتماد هذه الخطة بعد معاينته لعدد من المباريات الأخيرة لحكيم زياش رفقة ناديه غلطة سراي التركي، وهو ما جعله يقرر اعتماد هذه الخطة في حال ركن الفريق الخصم إلى الدفاع بشكل كبير.
وسيسمح لعب زياش في مركز صانع ألعاب بأن يشغل امين عدلي مركز جناح أيمن، الذي يقدم فيه أداء جيدا رفقة بايرن ليفركوزن الألماني.
وينتظر أن ينهي الفريق الوطني يومه الثلاثاء تحضيراته لمواجهة تنزانيا بحصة تدريبية أخيرة سيركز فيها مدرب الأسود وليد الركراكي بشكل خاص على الجوانب التقنية والتكتيكات التي ينوي اعتمادها في مباراة الغد ضد تنزانيا.