توظيف حكيم زياش واستلهام و استنساخ فكرة محرز و ساديو ماني مع المنتخب الوطني المغربي

توظيف حكيم زياش واستلهام و استنساخ فكرة محرز و ساديو ماني مع المنتخب الوطني المغربي

يخوض الدولي المغربي حكيم زياش كأس الأمم الإفريقية الثانية في مسيرته مع المنتخب الوطني المغربي، بعد الأولى التي حضرها مع المدرب الفرنسي هيرفي رونار بمصر، وكان سببا في خروج أسود الأطلس من المسابقة الإفريقية بتضييعه لضربة جزاء أمام منتخب البنين، فيما غاب عن نسختين أيضا مع رونار نفسه في 2017 و وحيد حليلوزيتش في النسخة الأخيرة.

وبات لزاما على حكيم زياش لاعب غلطة سراي التركي الذي عاش الكثير من التقلبات مع المنتخب الوطني المغربي، من الإبعاد وحتى التسبب في ضياع الحلم بأرض الفراعنة، العمل على تجاوز كل هذه العقبات و محو صورة الماضي، و التطلع إلى تحقيق نتائج جيدة، خاصة وأنه واحد من أبرز لاعبي الفريق الوطني الآن الذين يعول عليهم المدرب وليد الركراكي من أجل تكرار إنجاز 1976 الوحيد في تاريخ الكرة المغربية، و الفوز باللقب القاري الإفريقي على أرض ساحل العاج.

وتنتظر الجماهير المغربية من حكيم زياش لعب دور القيادي في المنتخب الوطني المغربي، على الملعب وأن يكون المدرب الثاني، والقلب النابض الذي يؤثر في المجموعة ويكون النجم الذي تدور حوله ومعه المجموعة، لأن لأي منتخب قيادي فعلي على الملعب، كما يحدث مع منتخبات مصر و صلاح ثم الجزائر و محرز و السنغال مع ماني، هذه المنتخبات حققت نتائج جيدة بفضل القيادات الميدانية على الملعب والمحيط العام الذي يسوده التناغم.

ويفتقد المنتخب الوطني المغربي منذ فترة طويلة لقيادي حقيقي على الميدان، منذ اعتزال العميد حسين خرجة الذي قاد الأسود لسنوات في ظروف حالكة، لم نشهد حضور شخصية أي عميد على أرض الملعب، فكل عميد يقوم بدوره العادي الروتيني الذي يقوم به أي لاعب دون التأثير على المجموعة، وحتى مع المهدي بنعطية و رومان سايس لم نشهد ذلك، فظل وليد هو المحفز و القيادي الفعلي كما حدث أيضا مع هيرفي رونار.

وبما أن حكيم زياش يتمتع بشعبية كبيرة داخل المنتخب الوطني المغربي ويحترمه الجميع، ثم سيرته الكبيرة التي راكمها من خلال تجاربه مع الأندية التي لعب لها، فإن هذا الدور  قد يقوم به على نحو أفضل والأكيد سيكون مفيدا للعناصر المغربية، في استنساخ لتجربة محمد صلاح مع المنتخب المصري و رياض محرز الجزائري مع الجزائر، ثم ساديو ماني مع السنغال، وكلها تجارب حققت مكاسب مهمة و توجت بالمجد الإفريقي.

ويعول مدرب الفريق الوطني وليد الركراكي على العديد من الأسماء المؤثرة بالفريق الوطني من أجل إعطاء دفعة قوية للعناصر الجديدة، خاصة تلك التي تملك الخبرة و التجربة في مثل هذه الظروف و المسابقات، مثل ياسين بونو و العميد رومان سايس ثم سفيان بوفال و حكيم زياش.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

error: المحتوى محمي من النسخ !!